يعتبر اللاعب كريم بنزيمة من أنجح لاعبي كرة القدم في جيله، إذ يمتلك مزيج من المهارة والتنوع وغريزة تسجيل الأهداف الطبيعية، وصنع بنزيمة اسمًا لنفسه على مسرح كرة القدم العالمي، وفي هذا المقال سوف نلقي نظرة فاحصة على حياة كريم بنزيمة ومسيرته المهنية، من بداياته المتواضعة إلى نجاحه كلاعب كبير في كل من النادي والبلد.
الحياة المبكرة
ولد كريم مصطفى بنزيمة في 19 ديسمبر 1987 في ليون بفرنسا لأبوين جزائريين، ونشأ في حي متواضع من برون، وتعرف على كرة القدم في سن مبكرة وسرعان ما أظهر موهبة رائعة وشغفًا بالرياضة.
بداية الرحلة الكروية
بدأت رحلة بنزيمة الكروية في نادي برون تيراليون المحلي، حيث جذبت مهاراته انتباه الكشافة من أولمبيك ليون، والتحق بأكاديمية ليون للشباب وتقدم بسرعة في الرتب، وفي سن ال 17 ظهر لأول مرة مع ليون في يناير 2005 ، إيذانًا ببداية مسيرة استثنائية.
هيمنة ليون ونجاح في الدوري الفرنسي
خلال الفترة التي قضاها في ليون، لعب بنزيما دورًا رئيسيًا في هيمنة النادي على كرة القدم الفرنسية، وشكل شراكة هجومية هائلة مع زميله النجم الفرنسي فلوران مالودا، وساعد ليون على الفوز بأربعة ألقاب متتالية في دوري الدرجة الأولى الفرنسي من 2005 إلى 2008.
انتقل إلى ريال مدريد
في يوليو 2009 وقع بنزيما مع ريال مدريد، أحد أكثر أندية كرة القدم شهرة في العالم، مقابل رسوم نقل تبلغ حوالي 35 مليون يورو، وانضم إلى تشكيلة مرصعة بالنجوم شملت كريستيانو رونالدو وسيرجيو راموس، وعلى مر السنين، أصبح بنزيمة جزءًا لا يتجزأ من القوة الهجومية لريال مدريد، حيث قدم باستمرار أداءً استثنائيًا.
النجاح مع ريال مدريد
كانت فترة بنزيما في ريال مدريد رائعة، وقد فاز بالعديد من الألقاب المحلية والدولية مع النادي، بما في ذلك العديد من ألقاب الدوري الإسباني وكؤوس دوري أبطال أوروبا، واشتهر بنزيمة بلعبه ورؤيته وبراعته في تسجيل الأهداف، وقد عزز مكانته كواحد من أفضل الهدافين في تاريخ النادي.
المنتخب الفرنسي
ظهر بنزيمة لأول مرة مع المنتخب الفرنسي في عام 2007 وكان جزءًا من الفريق للعديد من البطولات الدولية الكبرى، وعلى الرغم من موهبته ومساهماته، فقد واجه فترة من الإقصاء من المنتخب الوطني بسبب الخلافات خارج الملعب، ومع ذلك فقد حقق عودة ناجحة في عام 2021، حيث لعب دورًا محوريًا في حملة فرنسا UEFA Euro 2020.
خارج الملعب
خارج كرة القدم شارك بنزيمة في العديد من الأعمال الخيرية، ودعم القضايا المتعلقة بالأطفال والتعليم، كما غامر في ريادة الأعمال، وأطلق خط الأزياء الخاص به واستثمر في المشاريع العقارية.