اعترض الإيطالي كارلو أنشيلوتي مدرب ريال مدريد على فكرة دخول كاميرات البث التلفزيوني لغرف الملابس الخاصة بفرق الدوري الإسباني، وهو موقف ينسجم تماما مع رؤية النادي “الملكي”.
وأبدى أنشيلوتي استعداده لخفض راتبه في سبيل استمرار منع دخول الكاميرات إلى الغرفة الخاصة بريال مدريد في مباريات الموسم الحالي من “الليغا”.
وقال أنشيلوتي في مؤتمر صحفي بعد فوز فريقه على ألميريا في الجولة الثانية من بطولة الدوري “الكاميرات لا تدخل غرفة خلع الملابس الخاصة بنا لأن لدينا الحق في ذلك”.
وأضاف في تصريحات نقلتها صحيفة “موندو ديبورتيفو” الإسبانية “إذا كان دخولهم إلزاميا فأنا مستعد لتخفيض راتبي حتى لا يدخلوا”، على اعتبار أن النادي سيخسر بعض الأموال في حال منع إدخال الكاميرات.
وكانت صحيفة “ماركا” الإسبانية قد أكدت أن جميع أندية الدوري الإسباني التزمت بنظام البث الجديد لمباريات “الليغا” باستثناء ريال مدريد.
وأوضحت أن النظام الجديد الذي أُقر رسميا يوم 3 يوليو/ تموز 2023 يعطي الحق للشركة المسؤولة عن بث مباريات الدوري بوضع كاميرات في غرف خلع الملابس وتصوير كواليس الفرق قبل بداية المباريات وأثناء الاستراحة وبعد نهايتها، لتوثيق ردود أفعال اللاعبين والمدرب بذريعة أن يكون المشاهد أكثر قربا من لاعبي فريقه.
إغراءات مالية
وأشارت “ماركا” إلى أن رابطة الدوري الإسباني خصصت جزءا من الأموال الخاصة بحقوق البث التلفزيوني من أجل توزيعها على الأندية لتشجعها على التعاون بأفضل صورة ممكنة، ومن أجل ذلك تم تخصيص مبلغ 130 مليون يورو سيتم توزيعها على الأندية حسب درجة تعاون كل منها.
وحسب الصحيفة فإن هذا الاقتراح لاقى قبول معظم أندية الدوري الإسباني وهم 17 فريقا مقابل ناديين امتنعا عن التصويت، فيما كان ريال مدريد النادي الوحيد الذي اعترض عليه وهي خطوة قالت عنها ماركا إنها “مثال آخر على حربه مع الليغا”.
في هذه الأثناء تساءل موقع “لارزون” الإسباني عن قانونية وضع الكاميرات في غرف تبديل الملابس على غرار ما يحدث في بطولات المحترفين في الولايات المتحدة، موضحا أن هناك الكثير من الجدل حول هذا الأمر.
وأبرز الموقع مادة من اللائحة الخاصة بكاميرات المراقبة في القانون الإسباني، تنص على أنه “لا يمكن تثبيت كاميرات المراقبة في المناطق الخاصة وعليه لا يجب وضع الكاميرات في المناطق التي يتمتع فيها الناس بخصوصيتهم مثل غرف تغيير الملابس والحمامات”.
ويرى الموقع أن اللائحة واضحة، إذ تمنع وضع الكاميرات في المناطق التي يشكّل وجودها فيها انتهاكا لخصوصية الأشخاص سواء كان ذلك في غرفة تغيير الملابس في مكان العمل أو غرفة فريق كرة القدم أو صالة الألعاب الرياضية.