قال مدير تنسيق شؤون المطارات السورية أشهد الصليبي إن الإدارة الجديدة في سوريا تعمل جاهدة لفتح مطار دمشق الدولي في أقرب وقت ممكن، مشيرا إلى أن هناك العديد من التحديات الأمنية التي يجب التغلب عليها لتحقيق ذلك.
وأوضح لقناة الجزيرة أن العمل مستمر على مدار الساعة لتحقيق هذا الهدف، مضيفا أن الإجراءات الأمنية تتطلب تطوير بروتوكولات متقدمة بما يتناسب مع المعايير العالمية.
وتوقع الصليبي الانتهاء من إعداد البروتوكول الأمني لتشغيل المطارات خلال الأيام المقبلة، مؤكدا أن الأوضاع الأمنية الحالية تتطلب عملا دؤوبا لتوفير بيئة آمنة للطيران الدولي.
وقال “نحتاج إلى العمل ضمن معايير أمنية عالية في ظل انتشار السلاح، ونحن نعمل جاهدين لتوفير تلك المعايير حتى يصبح المطار والمناطق المحيطة به آمنة تماما”.
وأشار إلى أن الفترة التي سبقت وصولهم إلى المطارات كانت مليئة بالتحديات، إذ تم العثور على “فراغ سلطوي” دام حوالي 12 ساعة، مما أدى إلى بعض التخريب في أنظمة التشغيل.
وقال الصليبي إن النظام السابق حاول تخريب المرافق قدر الإمكان، مما استدعى جهودا كبيرة لإعادة تأهيل هذه الأنظمة.
وبالرغم من ذلك، أضاف أنه تم الوصول إلى مرحلة فتح الأجواء بشكل جزئي، مع اختبار رحلات داخلية بين دمشق وحلب، وأنه من المتوقع أن يتم فتح الطيران الدولي قريبا.
تنسيق مع قطر وتركيا
وفيما يخص التعاون مع الدول الأخرى، أكد الصليبي أن هناك تنسيقا مع قطر وتركيا لتشغيل مطار دمشق بشكل كامل.
وأوضح أن الوفد القطري الذي زار سوريا قام بجولة تفقدية في مطار دمشق، حيث قدم بعض الملاحظات التقنية التي تم البدء في تعديلها.
كما أشار إلى أن القطريين وعدوا بتقديم الدعم السريع في هذا المجال، مؤكدا أن الخطوط الجوية القطرية والتركية ستكونان من أولى الشركات التي تستأنف رحلاتها إلى سوريا.
وتطرق الصليبي إلى الوضع الأمني في سوريا، حيث قال إن النظام الأمني السابق كان غير مطابق للمعايير الدولية، وكان يعاني من ضعف شديد، مضيفا أن جهودا مكثفة تبذل الآن لتطوير هذا النظام وفقا لمعايير منظمة الطيران المدني الدولي “إيكاو”، بما يضمن تأمين المطار والرحلات الجوية بشكل كامل.
وأوضح الصليبي أن الضغط كبير في هذا المجال، خاصة من السوريين في الخارج الذين يرغبون بشدة في العودة إلى وطنهم بعد سنوات من الغياب، وهو ما يضاعف أهمية فتح المطار.
وقال “نحن نصل الليل بالنهار من أجل فتح المطار، لكن في الوقت نفسه، المطار حساس جدا ويجب أن نأخذ كل الإجراءات الأمنية بعين الاعتبار لضمان سلامة الطيران”.