نظمته جمعية شامخ ونادي الرياض…
ملتقى توعوي يطالب بتعليم الشباب مهارات الرفض وحل المشاكل
اكد متخصصون في توعية الشباب أهمية نشر الوعي وسبل الوقاية من المهددات للنشء وان تتطور وسائل التوعية لتواكب كل جديد مع استخدام التقنيات الحديثة ومواقع التواصل الاجتماعي وبرامج الذكاء الاصطناعي وتعليم الابناء مهارات الرفض للخطأ وتثقيف الاسر عن فنون ومهارات تعديل السلوك والتعامل مع مرحلة المراهقة.
وكانت جمعية التوعية الوقائية للشباب “شامخ” بالتعاون مع نادي الرياض قد نظمت”ملتقى الوسائل الحديثة لوقاية الشباب من الانحرافات والمخدرات” بمشاركة العديد من المختصين والمهتمين بالتوعية الشبابية.
وأكد الدكتور محمد بن عبدالله النائل رئيس مجلس ادارة جمعية شامخ أن هذا الملتقى يأتي في وقت زادت الحاجة فيه إلى تطوير التوعية بما بتناسب مع أفكار وعقول شبابنا ومواكبة جميع المتغيرات العصرية.
وبين الدكتور النايل إن جمعية شامخ قدمت العديد من البرامج المتخصصة في توعية الشباب ووقايتهم من الانحرافات أستفاد منها ولله الحمد الالاف من الشباب ، ومؤكداً أن دور الجمعية لم يقتصر على التوعية والتثقيف بل أمتد لبناء المهارت وتعزيز القدرات الشبابية للوصول إلى شاب شامخ بعلمه وعمله وقيمه .
من جانبه فند الدكتور عبدالرحمن القحطاني اسباب تعاطي المراهقين المخدرات مبينناً أن السبب الأول وفق الإحصائيات يعود إلى الاصدقاء ثم شخصية الفرد وتصرفاته ثم تأثير الزملاء واخيراً تأثير الأسرة والاقارب، داعياً في الوقت ذاته إلى تضمين التوعية الشبابية عوامل الخطورة والحماية وليس مجرد الاضرار الناجمة من المخدرات ، ومؤكداً على أهمية تنمية المهارات الحياتية لدى الشاب كمهارة الرفض واتخاذ القرار وحل المشكلات ومقاومة الضغوط.
وطالب القحطاني في ورقته التي قدمها بعنوان “مبادئ وأسس التخطيط لبرامج التوعية المعنية بالوقاية من المخدرات في بيئات التعليم” طالب بأن تتوافق التوعية مع خصائص الفئة المستهدفة وقدراتها المعرفية والادراكية.
من جانبه شدد الأستاذ حمد بن مشخص العتيبي المستشار بجمعية التوعية الوقائية للشباب على أهمية غرس الأسرة لمهارة الرفض للخطأ في أبنائها وبناتها ، مبيناً أن الرفض للخطأ أهم سبل تعزيز الشخصية ومؤكداً ضرورة غرس الرقابة الذاتية لدى الشباب والاهتمام بالاستماع للابناء وتقوية سخصياتهم باحترامهم وتقدير اراءهم وتعليهم مهارات الحديث المباشر والإلقاء ومواجهة الجمهور والتغلب على المصاعب وحل المشاكل واتخاذ القرارات.
ودعا العتيبي في محاضرته التي قدمها بالملتقى تحت عنوان “أسس تعديل السلوكيات وتعزيز مهارات الرفض للنشء”إلى الإستماع إلى الأبناء ومشاركتهم وعدم التضجر من كثرة اسئلتهم والحوار الهادئ معهم عادًا إياها نقطة التحول في بناء شخصية الأبناء وتعزيز ثقتهم بأنفسهم الأمر الذي ينعكس إيجاباً عليهم في مواجهة ورفض أي سلوك خاطئ وطالب الأسر بتعلم فنون تعديل السلوك وخاصة التعزيز للجوانب الإيجابية وتجاهل السلبي اذا كان عابراً وغير مضر بالفرد .
وفي ختام الملتقى الذي اداره الأستاذ نايف بن عبدالله الحربي ناقش الحضور العديد من الأساليب التوعوية الحديثة التي تتوافق مع القدرة الإدراكية للمراحل العمرية من الشباب ونماذج لبرامج تثقيفية وطرق تطوير مهارات الوالدين التربوية،
وقدم الحضور شكرهم لنادي الرياض وجمعية التوعية الوقائية للشباب”شامخ على هذا الجهد الهادف والمثمر.