تزامنا مع اليوم العالمي للصحة..
مفاهيم خاطئة حول مرض الحزام الناري، وطرق الوقاية منه لمن هم فوق الخمسين عاماً
مع تقدم السن تحدث الكثير من التغيرات الوظيفية بالجسم والتي تؤثر على جميع الأعضاء، كما تتأثر المناعة بشكل كبير ويصبح الشخص أكثر عرضة للإصابة بالأمراض. ويعد مرض الحزام الناري هو عدوى فيروسية تسبب طفحًا جلديًا مؤلمًا يمكن أن يصيب أي مكان من الجسم، وهو يظهر عادةً على شكل خط واحد من البثور يغطي الجانب الأيسر أو الأيمن من الجذع.
ويُعتبر الهربس النطاقي “الحزام الناري” أكثر شيوعًا بعد سن الخمسين، ولكنه قد يظهر في أي عمر إذا سبق للشخص الإصابة بجدري الماء.
مفاهيم خاطئة حول الحزام الناري
وفقا لدراسة عالمية جديدة، سلطت الضوء على سوء فهم واسع النطاق حول الهربس النطاقي بين من تزيد أعمارهم عن 50 عامًا في أكثر من 12 دولة. أوضحت أن 55٪ منهم اعتقدوا أن التقاط العدوى يكون عند التعامل مع شخص مصاب بالعدوى، و50٪ كانوا يعتقدون أن الإصابة تكون من شخص مصاب بالجديري المائي.
كما بينت الدراسة أن 86٪ من البالغين الذين شملهم الاستطلاع يُقلّلون بشكل كبير من تقدير مخاطر الهربس النطاقي وشدته المحتملة، أو لا يعرفون عنها شيئًا، وقدّر أكثر من 26٪ من الذين شملهم الاستطلاع أن واحدًا من كل 100 شخص مُعرّض لخطر الإصابة بالهربس النطاقي في حياتهم ومجموعة أخرى تمثل ما يقرب من 17٪ اعتقدوا أن النسبة هي واحد من كل 1000.
كما يعتقد ما يقرب من نصف 49٪ من الذين شملهم الاستطلاع أن احتمالية إصابتهم بالهربس النطاقي ضئيلة. تجدر الإشارة إلى أنه وفقا للدراسات فإنه على مستوى العالم، أكثر من 90% من البالغين الذين يبلغون 50 عاما أو أكثر يحملون بالفعل الفيروس المسبب للحزام الناري، وواحد من كل ثلاثة أشخاص معرضين للإصابة بالهربس النطاقي في حياتهم.
طرق الإصابة بمرض الحزام الناري
يحدث نتيجة إعادة تنشيط فيروس الجدري المائي (العنقز) وهو ذات الفيروس الذي يسبب مرض الجدري المائي (العنقز). وبعد أن يصاب الشخص بالجدري المائي (العنقز) أو يتعرض للفيروس، يبقى الفيروس كامنًا في جسمك مدى الحياة. ومع تقدم العمر، يضعف الجهاز المناعي بالطبع مما قد يؤدي لإعادة تنشيط الفيروس الكامن المسبٍّب لمرض الحزام الناري. حيث يُعتبر السن أهم عوامل زيادة الإصابة حيث أن أغلب الحالات المصابة تكون لأشخاص يبلغون من العمر 50 عامًا أو أكثر.
أعراض الحزام الناري
عادةً ما يصيب الحزام الناري جانبًا واحدًا من الجسم، وغالبًا ما يكون الخصر، أو الصدر أو البطن أو الظهر. يمكن أن تظهر الأعراض أيضًا على الوجه وفي العينين والفم والأذنين. كما يمكن أن يؤثر الفيروس على بعض الأعضاء الداخلية.
يصيب الهربس النطاقي عادةً عقدة عصبية حسية واحدة بالقرب من الحبل الشوكي، ولهذا السبب تظهر الأعراض في مناطق محددة من الجسم بدلًا من انتشارها في جميع أنحاء الجسم. ينتج الألم عن إصابة العصب وليس عن الطفح الجلدي نفسه.
وتشمل بعض أعراض الهربس النطاقي الأكثر شيوعًا، ألم مستمر حارق خفيف، أو ألم حاد وطعني متقطع وكذلك طفح جلدي يشبه طفح جدري الماء، ولكنه يؤثر فقط على مناطق معينة بالإضافة إلى
بثور مملوءة بالسوائل تتطور كجزء من الطفح الجلدي.
جدير بالذكر أن الفيروس إذا أصاب العصب البصري، فقد يؤدي ذلك إلى الألم والتورم في العين وما حولها، فضلاً عن فقدان البصر مؤقتًا أو دائمًا.
كما يمكن أن يصيب الأذن أو حولها، مما يؤدي إلى مشاكل في التوازن والسمع، بالإضافة إلى ضعف عضلات الجانب المصاب من الوجه وقد تكون هذه التغييرات طويلة الأمد أو حتى دائمة.
طرق الوقاية وإرشادات للمصابين بالحزام الناري
وتوفر وزارة الصحة السعودية اللقاح اللازم للوقاية من الحزام الناري، للأشخاص الذين تبلغ أعمارهم 50 عامًا فأكثر والذين أصيبوا بجدري الماء، وبالتالي يحملون فيروس الهربس النطاقي، والبالغين المصابين بأحد الأمراض المناعية، أو لمن يتناولون أدوية مثبطة للمناعة مثل العلاج الكيميائي.
ويحصل الشخص على حماية تزيد عن 90٪ بعد تناول جرعتين من اللقاح بينهما شهرين إلى ستة أشهر.
*نائب رئيس الجمعية السعودية لطب الأسرة والمجتمع