مشاركة سعودية بارزة في فعالية التبادل الثقافي بشركة النفط الوطنية الصينية
من 20 إلى 26 مايو 2025، تم تنظيم حدث “الجولة التفاعلية في شركة النفط الوطنية الصينية ” للتبادل الثقافي بنجاح في الصين، حيث تم دعوة ممثلين من الصحفيين والموظفين الأجانب من عدة دول بما في ذلك المملكة العربية السعودية، للتعرف عن كثب على الابتكارات التكنولوجية وقوة الصناعة في مجال النفط والغاز في الصين.
شارك في هذه الفعالية الزميل أحمد سليمان الحيفاني، وهو طالب سعودي يدرس في الصين، كضيف خاص من المملكة العربية السعودية.
في 21 مايو، تم تنظيم حفل افتتاح الفعالية في شركة “BGP”، حيث شارك المشاركون من مختلف البلدان بتوقعاتهم حول الحدث، مؤكدين رغبتهم في معرفة المسؤولية التي تتحملها شركات النفط الصينية، وأكدوا على أهمية نقل تجاربهم الشخصية إلى العالم.
في ذلك اليوم، زار الضيوف متحف الاستكشاف الجيولوجي التابع لشركة النفط الصينية، ومركز “GeoEast” للتصورات التقنية، بالإضافة إلى أكبر مركز للحوسبة عالية الأداء في آسيا. في مركز “GeoEast”، تمكن أحمد سليمان الحيفاني والضيوف الدوليين الآخرين من تجربة عرض بيانات الاستكشاف الزلزالي ثلاثي الأبعاد باستخدام تقنيات “AR/VR”، ما أتاح لهم الشعور بالتقدم التكنولوجي الرائد في مجال البحث العلمي الرقمي في صناعة النفط الصينية.
في 22 مايو، زار وفد الفعالية موقع العمل في مقاطعة شانشي، حيث قاموا بزيارة مشروع جمع بيانات الزلازل الصعب الذي تنفذه شركة “BGP” في شمال الصين. أعرب أحمد سليمان الحيفاني عن دهشته من تطبيق تكنولوجيا الطائرات بدون طيار: “هذه الزجاجة التي في يدي تم توصيلها للتو عبر الطائرة بدون طيار. تطور التكنولوجيا في الصين سريع للغاية، ومن الرائع أن يتم استخدام هذه التكنولوجيا المتقدمة في المواقع البعيدة والصعبة، حيث توفر التكاليف البشرية بشكل كبير وتحسن الكفاءة بشكل ملحوظ.” وقال ذلك بحماس.
فيما بعد، سافر الضيوف إلى كولير في منطقة شينجيانغ، لبدء رحلة استكشاف حوض تاريم. منذ دخولهم إلى شينجيانغ في عام 1978، استمر العاملون في مجال استكشاف النفط في العمل الجاد على مدار أكثر من عشر سنوات. في فرع شركة “BGP” في تاريم، قام أحمد سليمان الحيفاني والضيوف الآخرون بزيارة ممر الثقافة ومعهد البحث الجيولوجي، حيث شعروا بتفاني عمال النفط الصينيين في تأمين الطاقة في بيئات قاسية.
أمام “نصب تذكاري لترويض صحراء تكلا” (Taiklamakan)، استمع أحمد سليمان الحيفاني لشرح رفاقه، وفهم تاريخ نضال عمال النفط الصينيين البالغ من العمر عقودًا وإنجازاتهم العظيمة.
في آخر يوم من الحدث، زار الضيوف المحطة الأولى لمشروع “خط أنابيب الغاز من الغرب إلى الشرق”، وتجربة حجم وأهمية هذا المشروع الضخم. قال أحمد سليمان الحيفاني: “عندما أكون هنا وأرى الدور المهم لشركة النفط الصينية في إمدادات الطاقة العالمية، أشعر بصدمة كبيرة وأفهم بشكل أعمق مسؤولية العاملين في صناعة النفط الصينية.”
من خلال هذه الفعالية، لم يقتصر الأمر على أن ضيوف الحدث، بما في ذلك أحمد سليمان الحيفاني، قد اختبروا الموقع الريادي للصين في الابتكار التكنولوجي والتنمية المستدامة، بل تم تعزيز التبادل الثقافي والتعاون بين مختلف الثقافات أيضًا.