مركز الملك فيصل يُثري متحف القرآن الكريم بمكة بـ 15 مخطوطًا ومطبوعًا نادرًا
برعاية صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن مشعل بن عبد العزيز، نائب أمير منطقة مكة المكرمة، افتتح منتصف الأسبوع الحالي، متحف القرآن الكريم في حي حراء الثقافي بمكة المكرمة، ليكون معلمًا حضاريًا وثقافيًا يسلط الضوء على تاريخ القرآن الكريم وعلومه.
ويربط مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية ومتحف القرآن الكريم في مكة المكرمة تعاون متحفي مثمر، يرتكز على التبادل الثقافي والمعرفي بين الجهتين. وتجسيدًا لهذه الشراكة، قام المركز بإعارة المتحف 15 مخطوطًا ومطبوعًا نادرًا لمدة عام كامل، مما يسهم في إثراء تجربة الزوار وتعزيز القيمة العلمية والتاريخية للمحتوى المعروض.
وشهد حفل الافتتاح تكريم مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية بوصفه من شركاء المتحف وتقديرًا لدوره في إثراء متحف القرآن الكريم بمكة المكرمة، وتسلم درع التكريم الأستاذ ياسر الزهراني مستشار الأمين العام للمركز. ويأتي هذا التكريم في إطار رسالة المركز الساعية للحفاظ على التراث الإسلامي والمساهمة في نشر المعرفة وتعزيز الوعي بتاريخ المخطوطات القرآنية وأهميتها العلمية والثقافية.
ويجسد تعاون المركز والمتحف إيمان الطرفين بأهمية صون التراث الإسلامي وإتاحته للأجيال القادمة، حيث يشكل هذا التكامل بين البحث العلمي والعرض المتحفي نموذجًا فريدًا يعزز من فهم المخطوطات القرآنية في سياقها التاريخي والثقافي. ويساهم في تقديم تجربة ثرية تدمج بين العمق الأكاديمي وروعة العرض البصري، مما يجعل المتحف منارة معرفية حقيقية تسلط الضوء على جماليات المصحف الشريف وعلومه المتنوعة.
وتعكس هذه الشراكة بين المركز والمتحف أهمية التعاون بين المؤسسات البحثية والثقافية في الحفاظ على التراث الإسلامي وإبرازه للجمهور. فمن خلال هذا التعاون، يتم دمج الخبرة البحثية المتعمقة مع أساليب العرض الحديثة، مما يتيح للزوار فرصة نادرة للاطلاع على كنوز تاريخية قيّمة في سياقها الصحيح. كما يساهم هذا التفاعل بين الجهتين في تطوير أطر جديدة للتواصل المعرفي، ما يعزز دور المتاحف كمراكز إشعاع ثقافي ومعرفي تسهم في نشر الوعي وإثراء الفهم الحضاري للموروث الإسلامي.
ضمت قائمة المخطوطات مخطوط “ربعة من القرآن الكريم” منشأه دمشق ويعود إلى القرن الثامن الهجري (الرابع عشر الميلادي) ومخطوط “ربعة من القرآن الكريم” منشأه الصين ويعود إلى القرن الثاني عشر الهجري (الثامن عشر الميلادي)، ومخطوط “مصحف مثمن” منشأه الهند ويعود إلى القرن الثالث عشر الهجري (التاسع عشر الميلادي).
كما ضمت القائمة مخطوط “مصحف شريف تناظري” منشأه الهند ويعود إلى القرن الثالث عشر الهجري (التاسع عشر الميلادي) ومخطوط “ربعة من القرآن الكريم” منشأه حلب ويعود إلى عام 911هـ (1505م) ومخطوط “ربعة من القرآن الكريم” منشأه مكة ويعود إلى القرن العاشر الهجري (السادس عشر الميلادي).
كذلك شملت القائمة مخطوط “مصحف شريف مزخرف” منشأه القاهرة ويعود إلى القرن الحادي عشر الهجري (السابع عشر الميلادي) ومخطوط “ربعة قرآنية مزخرفة” منشأه إسطنبول ويعود إلى القرن التاسع الهجري (الخامس عشر الميلادي) ومخطوط “مصحف مخطوط بالذهب” منشأه الأندلس ويعود إلى القرن السابع الهجري (الثالث عشر الميلادي).
واشتملت القائمة أيضاً على مخطوط “مصحف كامل بالخط الكوفي” منشأه بغداد ويعود إلى القرن السادس الهجري (الثاني عشر الميلادي) ومخطوط “جزء من القرآن الكريم” منشأه المدينة المنورة ويعود إلى القرن الخامس الهجري (الحادي عشر الميلادي)، ومخطوط “ربعة قرآنية مملوكية” منشأه القاهرة ويعود إلى القرن التاسع الهجري (الخامس عشر الميلادي).