عبدالرحمن بن مساعد: القرآن واللغة العربية.. مفتاح قوة الأطفال في التعبير والدفاع عن حقوقهم
الأمير عبدالرحمن بن مساعد ضيفًا على برنامج “مع حمد شو”
أكد صاحب السمو الملكي الأمير عبدالرحمن بن مساعد أهمية غرس اللغة العربية في نفوس الأطفال منذ الصغر، مشيرًا إلى أن تعلم القرآن الكريم يعد من أقوى الوسائل لترسيخ قواعد اللغة وتعزيز القدرة على التعبير بوضوح ودقة.
وأوضح سموه خلال لقاء في برنامج “مع حمد شو” أن حفظ القرآن الكريم في سن مبكرة يساعد الأطفال على امتلاك ناصية اللغة دون الحاجة إلى دراسة القواعد النحوية بشكل نظري، حيث أن التلاوة المستمرة تنمي الإحساس اللغوي وتجعلهم أكثر قدرة على صياغة أفكارهم والتعبير عنها ببلاغة.
وأضاف أن هناك توجهاً متزايداً لدى الكثير من الأسر نحو التركيز على تعليم اللغات الأجنبية، وهو أمر ضروري لمواكبة التطورات الحضارية، إلا أنه لا ينبغي أن يكون ذلك على حساب اللغة الأم، مشددًا على أن إتقان اللغة العربية الفصحى يمكّن الأفراد من الدفاع عن حقوقهم والتعبير عن أفكارهم بشكل مؤثر، وهو ما يجعل تعليمها للأطفال منذ الصغر مسألة بالغة الأهمية.
وأشار سموه إلى أن الأمم القوية لطالما فرضت لغتها على غيرها، مستشهداً بفترة ازدهار الحضارة الإسلامية في الأندلس، حين كان الأوروبيون يدرجون الكلمات العربية في أحاديثهم بفخر، تماماً كما يحدث اليوم مع استخدام المصطلحات الإنجليزية في الحديث العربي، مشددًا على أن النهوض باللغة العربية يبدأ من الأسرة، وذلك من خلال تعليم الأطفال القرآن الكريم وتعويدهم على استخدام الفصحى، مما ينعكس إيجابًا على قدرتهم على التفكير والتعبير والتواصل الفعّال.