د. الجعيثن لـ

د. جعيثن الجعيثن

أكد المختص في الإدارة الدكتور جعيثن الجعيثن لـ “الرياض” أن العصر الحالي المتسم بالضغوط المتزايدة، أصبح التوازن بين العمل والحياة الشخصية أحد التحديات الأساسية التي يواجهها الموظفون.

وأضاف ان دراسة أجرتها منظمة الصحة العالمية أن 60% من الموظفين الذين يعانون من الإجهاد الناتج عن ساعات العمل الطويلة يواجهون مشاكل نفسية مثل القلق والاكتئاب وغيرها من المشاكل الصحية الاخرى.

وذكر د. الجعيثن أن دراسة أخرى من مؤسسة غالوب المشهورة باستطلاعات الرأي أظهرت أن الموظفين الذين يحققون توازنًا جيدًا بين العمل والحياة يحققون زيادة في إنتاجيتهم بنسبة تصل إلى 30% مقارنة بالآخرين الذين لا يخصصون وقتًا كافيًا لأنفسهم.

وقال أن الشركات والمؤسسات المتميزة بدأت تدرك أهمية هذا التوازن وتعمل على تحقيقه، حيث أظهرت أحد الدراسات أن الشركات التي تقدم برامج مرنة للعمل شهدت زيادة في رضا الموظفين بنسبة 25% وتحسن في مستوى الإنتاجية. على سبيل المثال، تقدم شركات مثل “قوقل” و”فيسبوك”، ساعات عمل مرنة وبرامج رفاهية تساعد الموظفين على التكيف مع ضغوط العمل بشكل أفضل.

وأشار بالإضافة إلى ذلك، أظهرت دراسة أجرتها جمعية الصحة العامة الأمريكية أن الموظفين الذين يستطيعون تخصيص وقت لأنشطتهم الشخصية والتوازن مع العمل يقل لديهم بنسبة كبيرة معدل الإصابة بالإرهاق الوظيفي أو الاحتراق الوظيفي مما يساهم في زيادة ولاء الموظفين وتقليل معدلات التغيير الوظيفي.

وتطرق في ختام تصريحة لـ “الرياض” أن التوازن بين العمل والحياة الشخصية ليس الآن مجرد رفاهية، بل هو ضرورة ينبغى لجميع المؤسسات ان تعمل لتحقيقها وذلك لتحسين الأداء والصحة العامة للموظفين، مما يساهم ايضاً في تحقيق بيئة عمل مستدامة ومنتجة.