ختام مهرجان “شتاء درب زبيدة” في تربة وسط حضور كبير وتفاعل لافت من الزوار
اختتم مهرجان “شتاء درب زبيدة” في محطته الثانية بمدينة تربة حائل فعالياته بنجاح كبير، حيث استمر لمدة عشرة أيام حافلة بالتنوع والإبداع، وشهد حضوراً واسعاً من الزوار الذين استمتعوا بأجواء شتوية مميزة جمعت بين الترفيه والثقافة والتراث.
تميز المهرجان في نسخته الرابعة، التي نظمتها هيئة تطوير محمية الإمام تركي بن عبدالله الملكية، بتقديم فعاليات مبتكرة شملت بطولات رياضية وترفيهية. وشهدت بطولة “البلوت”، التي أقيمت من 3 إلى 7 يناير، تنافساً كبيراً وتوجت الفائزين بجوائز قيمتها الإجمالية 70 ألف ريال، فيما استقطبت بطولة “البلايستيشن” بين 8 و10 يناير اهتماماً واسعاً بجوائز بلغت 20 ألف ريال.
أضفت السحوبات اليومية المزيد من التشويق، حيث حصل المشاركون على جوائز قيّمة تضمنت أجهزة آيفون، آيباد، بلايستيشن، وساعات ذكية. وقد شهد اليوم الختامي تفاعلاً لافتاً مع السحوبات النهائية التي جذبت أعداداً كبيرة من الحضور.
على الصعيد الفني، أبهرت الحفلات الغنائية الزوار بأجوائها الطربية المميزة. فقد أحيا الفنان فيصل السالم حفلاً رائعاً في الثالث من يناير، بينما قدّم الفنان عبدالمجيد الفهاد ليلة غنائية استثنائية في العاشر من الشهر، وسط أجواء مفعمة بالحماس.
كما استمتع الزوار بمجموعة من الأنشطة الترفيهية والثقافية التي عكست هوية المنطقة، بما في ذلك متجر الهدايا، محطة العسل، جناح هيئة تطوير محمية الإمام تركي بن عبدالله الملكية، وتجربة الغرفة التفاعلية. ولم تخلُ الفعاليات من الأنشطة العائلية، حيث جذبت ميدان الرماية، وركن تثقيفي عن الزراعة، خيمة الأطفال، وركن تلوين حيوانات المحمية أعداداً كبيرة من العائلات.
إضافةً إلى ذلك، لاقت العروض الترفيهية مثل السيرك، وعروض الدرمز الياباني، والعروض الموسيقية، إعجاب الحضور، حيث قدمت تجربة تجمع بين الأصالة والتجديد في جو ترفيهي مميز.
يُذكر أن هذه المحطة في “تربة” جاءت بعد النجاح الكبير الذي حققته المحطة الأولى في “لينة”، ليؤكد المهرجان مكانته كواحد من أبرز الفعاليات الشتوية في المملكة. ومن المتوقع أن تُعلن قريباً المحطة التالية ضمن مسيرة المهرجان، في إطار رؤية شاملة تهدف إلى تعزيز مكانة المحمية كمقصد سياحي وثقافي بارز.