“الصحي السعودي” يعزز الريادة بجودة السياسات والخدمات
يواصل المجلــس الصحي السعودي القيام بدوره الريادي في القطاع الصحي محققاً تطورات متلاحقة في العديد من المشاريع والمبادرات الوطنية التي يعمل عليها لتطوير الخدمات الصحية بما يتماشى مع برنامج تحول القطاع الصحي وتحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030 ويضمن المواءمة والتكامل بين الجهات للنهوض النوعي بالخدمات الصحية، وفق رؤيته بأن يكون مرجعية ملهمة لنظام صحي سعودي رائد عالمياً.
وقال الأمين العام للمجلس الصحي السعودي الدكتور نهار بن مزكي العازمي؛ القطاع الصحي في المملكة العربية السعودية يحظى باهتمام ودعم لا محدود من مقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وصاحــب الســمو الملكي الأميــر محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولــي العهد رئيس مجلس الوزراء – حفظهما الله، لرفع مستوى جودة وكفاءة الخدمات الصحية المقدمة للمواطنين والمقيمين وتسهيل الحصول عليها.
وأوضح الدكتور العازمي؛ بأن المجلــس الصحي السعودي خلال العام 2024 أصدر العديد من القرارات الهامة ومنها: نظام القاموس الدوائي كنظام لترميز الأدوية، حوكمة نشر البيانات في القطاعات الصحية، توحيد مسميات المرافق في أقسام الطوارئ، الاتفاقية الإطارية بين الجهات الصحية والشركة الوطنية للشراء الموحد للمستلزمات والأجهزة الطبية (نوبكو)، سياسة الرعاية الصحية للأمراض الوراثية، واللائحة المنظمة لمراكز السكري في المملكة.
وأضاف بأن المجلــس حقق العديد من المنجزات الوطنية التي انعكس أثرها على جودة الرعاية الصحية المقدمة من خلال وضع السياسات والتشريعات، وتطوير الأنظمة الصحية، وتعزيز سلامة المرضى على المستوى الوطني؛ ومن أبرز هذه المنجزات: تقرير معدلات النجاة من السرطان (2005 – 2019م)، والسجل السعودي للسرطان 2021 و 2022م، بالإضافة إلى الترخيص لـ 4469 منشأة للترميز الطبي، وارتفاع عدد المنشآت الصحية الموفرة للإجازات المرضية الإلكترونية إلى 6127 منشأة، وتجاوز المنشآت الصحية المعتمدة من المركز السعودي لاعتماد المنشآت الصحية 2172 منشأة، كما بلغ عدد الباحثين المسجلين في بوابة البحوث والدراسات الصحية الوطنية 960 باحثاً.
وأشار العازمي إلى جهود المجلس الصحي السعودي ضمن برنامج تحول القطاع الصحي وقيادته وإنجازه مشاريع ومبادرات تحولية هامة؛ لتحسين جودة الخدمات الصحية وكفاءتها وتسهيل الحصول عليها، ومنها: الملف الصحي الموحد ” نفيس” الذي يخدم أكثر من 31 مليون مستفيد، وسهّل أكثر من 580 مليون معاملة وعمليات تبادل البيانات الصحية، مضيفاً أن المجلس يعمل على مبادرات حديثة أوكلت إليه قيادتها؛ من أبرزها: وضع أسس تنظيم عملية تسجيل الأفراد مع فرق الرعاية الصحية الأولية، وتطوير خدمات الرعاية الأولية، وتمكين ودعم المركز الوطني للمعلومات الصحية.
وأكد الدكتور العازمي؛ أن الأمانة العامة للمجلس تعمل على تحقيق المزيد من الإنجازات المنبثقة عن إستراتيجيتها للأعوام 2024-2026م والتي ترتكز على عده محاور رئيسية تشمل: تقويم السياسات ودعم الخطط الصحية، تعزيز التخطيط والحوكمة الفعالة للأنظمة والخدمات الصحية، تمكين التحول الرقمي، التميز في تحقيق التنسيق والتكامل وتطوير البيئة التنظيمية.
كما لفت العازمي إلى المبادرات الرائدة التي أطلقها المركز السعودي لزراعة الأعضاء؛ ومن أبرزها: البرنامج الوطني لتبادل الكلى بين الأسر في المملكة الذي يهدف إلى زيادة أعداد المتبرعين الأحياء وتحسين فرص مرضى الفشل الكلوي في العثور على متبرعين مناسبين لزراعة الكلى، حيث تم نجاح إجراء أول عملية تبادلية لزراعة كلى بين زوجين من المرضى ومتبرعيهم بالتعاون بين مستشفى الملك فهد التخصصي بالدمام في وزارة الصحة، ومدينة الملك عبدالعزيز الطبية بالحرس الوطني في الرياض، مشيراً إلى أن عدد موافقات التبرع بالأعضاء من المتوفين دماغياً في 2024 بلغ 141 موافقة، وعدد برامج زراعة الأعضاء المعتمدة في المملكة بلغ 31 برنامجاً.
وأشار الدكتور العازمي إلى حصول المجلس الصحي السعودي على تكريم من هيئة كفاءة الإنفاق تقديراً لدوره في توثيق الأثر المالي والإداري عبر مبادرتين بارزتين؛ الأولى توطين تقنية الخلايا المناعية المحورة (CAR-T Cell)التي تسهم في تقليل الاعتماد على العلاج بالخارج، وتحقيق وفورات مالية تقدر بـ 396,537,933 ريالاً، والمبادرة الثانية الإجازات المرضية الإلكترونية التي أسهمت في تحقيق وفورات مالية بلغت 27,850,861 ريالاً.
وعلى الصعيد الدولي حقق المجلس إنجازات بارزة تمثلت في: تصنيف السجل السعودي للسرطان كسجل عالي الجودة من المنظمات الدولية المستقلة، وكذلك انضمام بوابة “نهر ساب” لـ “داتا سايت” كجهة مرخصة لإعطاء تعريف رقمي (DOI) للبيانات البحثية.