رئيس جامعة الأمير محمد بن فهد يستعرض واقع التعليم في الوطن العربي وتحدياته في المؤتمر السنوي الـ 23 في مسقط

شارك رئيس جامعة الأمير محمد بن فهد الدكتور عيسى بن حسن الانصاري ضمن أبرز المتحدثين في المؤتمر السنوي الثالث والعشرون والذي نظمته المنظمة العربية للتنمية الإدارية بالتعاون مع وزارة العمل بسلطنة عمان خلال الفترة 16-17 ديسمبر 2024م في مدينة مسقط بعنوان “الاستدامة والعمل الحكومي: جاهزية الحكومات لمستقبل مستدام”.

وقدم الدكتور الانصاري خلال هذا المؤتمر، ورقة علمية بعنوان جاهزية الحكومات.. الواقع والمأمول”، تحدث من خلالها عن واقع التعليم في الوطن العربي وتحدياته وعن أفضل الممارسات للتعليم المستدام، كما تحدث عن الفجوة بين الواقع وأفضل ممارسات التعليم المستدام.

واستعرض خلال هذا المؤتمر واقع التعليم في الوطن العربي، وأهم التحديات التي تواجه المؤسسات التعليمية، مشيراً إلى غياب المفاهيم المعاصرة واستمرار عمل بعض المؤسسات التعليمية وفق الأهداف التقليدية.

وأوضح أن هناك ضعف في برامج التقنية التعليمية وغياب الربط بين التعليم وبين سوق العمل، ماساهم في التخلي عن مسؤولية تدريب الخريجين، بسبب ضعف الوعي لدى مؤسسات سوق العمل وشبه إنعدام لنماذج الشراكات بين التعليم ومؤسسات سوق العمل وكذلك ضعف توطين النماذج التعليمية والتدريسية المؤدية للتوظيف. وأشار إلى أهمية الاستثمار في البحث العلمي فيه حتى يمكن الأستفادة من نتائجه في تطوير أفضل الممارسات التعليمية.

وقدم الدكتور الأنصاري توصياته في هذا المؤتمر مشدداً على ضرورة بناء المناهج الدراسية على متطلبات الحياة، لإيجاد تعليم مستدام، كما أكد على أهمية أن تكون البيئات في جامعات الوطن العربي بيئات تعلمية وليست تدريسية مع توظيف تقنية المعلومات في عمليات التدريس والتعلم.

وأكد على ضرورة ربط التعليم بالتدريب لتعزيز مفهوم التعلم مدى الحياة والتأكيد على تمكين الطلاب من القدرات العالمية للتعلم مدى الحياة. وأشار إلى أهمية التنوع في اهداف الجامعات مع توظيف النماذج المعاصرة وتطبيقاتها وتبني مفهوم التعلم التحولي والاهتمام ببناء منهج تفكيري مستدام لدى الطلاب.