مشاركة 78 بحثاً من 16 جامعة…
د. السلمان لـ”الرياض”: جائزة القصبي تعزز الشراكة بين الجامعات والقطاع الخاص
قال أ.د. عبد الله السلمان رئيس جامعة الملك سعود المكلف: “إن جائزة المهندس طارق بن عثمان القصبي للتميز في الهندسة المدنية في دورتها التاسعة، تساهم في خلق المنافسة بين الباحثين المتميزين بالجامعات السعودية، للخروج بأفضل الأبحاث التي تخدم المملكة وتحقق مستهدفات رؤية السعودية 2030، وتؤكد على تميز جامعة الملك سعود في تعزيز الشراكة مع القطاع الخاص لدعم البحث العلمي”.
جاء ذلك في تصريحات صحافية لـ”الرياض” عقب رعايته حفل تكريم الفائزين بجائزة المهندس طارق بن عثمان القصبي للتميز في الهندسة المدنية، الذي أقيم اليوم بمقر الجامعة بالرياض.
بدوره، أوضح مؤسس الجائزة المهندس طارق بن عثمان القصبي في كلمة ألقاها نيابة عنه د. أحمد القصبي، أن للبحوث والدراسات في الهندسة المدنية بمختلف مجالاتها دور هام في مواكبة التطور العالمي في مجالات الهندسة المدنية من خلال إنجازات علمية تطبيقية، ولتحقيق رؤية 2030 بهدف التميز العلمي، ولما يساهم فيه البحث العلمي لخدمة وتطوير المجتمع من خلال توجيه النشاط البحثي والعلمي نحو تلبية متطلبات التنمية، وإعداد مهندسين متميزين لتلبية احتياج سوق العمل بالمملكة.
وأضاف القصبي قائلاً: “تهدف هذه الجائزة لتنمية روح الإبداع والابتكار وتحفيز المواهب والقدرات من خلال تشجيع الأبحاث العلمية التطبيقية في مجالات الهندسة المدنية وتطبيقها في المملكة، مما يعزز العلاقة بين الجامعات السعودية والصناعة الوطنية، والمساهمة في توطين ونقل الخبرات والتكنولوجيا في مجال الهندسة المدنية، وتحفيز الطلبة من خلال خلق روح التنافس في التحصيل العلمي”، مقدماً شكره وتقديره لأعضاء اللجنة العلمية والمشاركين في هذه الجائزة وعمادة كلية الهندسة وقسم الهندسة المدنية، وإدارة جامعة الملك سعود على دعمهم البحث العلمي وتشجيعه.
من جهته، قال د. علي بن سعيد القرني رئيس اللجنة العلمية للجائزة ورئيس قسم الهندسة المدنية بجامعة الملك سعود، إن الدورة التاسعة للجائزة: “إن البحث العلمي من أبرز العناصر التي تعوّل عليها رؤية السعودية 2030 لنقل الاقتصاد الوطني من الاعتماد على النفط، والتحوُّل إلى الاقتصاد المعرفي. فقد بات من المسلّم به عالمياً أن البحث العلمي هو استثمار مجدٍ وطويل الأمد، وحجر الزاوية في بناء أي اقتصاد قائم على الابتكار، وأساس لتوليد معارف جديدة ولاستدامة النمو الاقتصادي وتقوية المنافسة العالمية وخلق صناعات جديدة بالكامل”.
وأضاف: “إن جائزة المهندس طارق القصبي للتميز في الهندسة المدنية تأتي – في ظل رؤية السعودية 2030 – كأحد أهم المبادرات لتعزيز الابتكار والبحث العلمي في المملكة التي تشجع أعضاء هيئة التدريس، والباحثين، والمخترعين، والطلاب والمبتعثين على البحث العلمي والابتكار والتطوير لتحويل أفكارهم واكتشافاتهم إلى منتجات وخدمات قابلة للتطبيق في مجالات الهندسة المدنية، مبيناً أن جامعات المملكة عموماً وكليات الهندسة خصوصاً تحقق إنجازات متوالية، تجسدت في إنتاج بحوث علمية عالمية وتسجيل العديد من براءات الاختراع التي تخدم توجه هذا الوطن الغالي نحو تنمية وطنية شاملة”.
وأكد د. القرني أن الدورة التاسعة للجائزة تشهد تقدماً، فمن حيث الكم بلغ مجموع الأعمال المقدمة ثمانية وسبعين (78) بحثاً في مجالات الهندسة المدنية السبعة: هندسة الإنشاءات، الهندسة الجيوتكنيكية، هندسة النقل، هندسة وإدارة التشييد، هندسة مصادر المياه، هندسة البيئة، والهندسة المساحية. كان لأعضاء هيئة التدريس نصيب الأسد من هذه الأبحاث المقدمة، حيث بلغ عدد الأبحاث المقدمة منهم ثمانية وستين بحثاً ما يعادل سبعة وثمانين بالمئة (87%) من نسبة المشاركات، وتوزعت النسب الأخرى على الباحثين وطلاب الدراسات العليا ما يعادل ثلاثة عشر بالمئة (13%). وكانت المشاركات المقدمة لهذه الدورة من ستة عشر جامعة سعودية.
وأضاف: “أما نوعياً فقد شهدت الجائزة تطويراً للوائحها وأنظمتها ومعايير التحكيم خلال دوراتها المختلفة، ومن أبرزها زيادة قيمة الجائزة وتقسيمها على تخصصات الهندسة المدنية السبعة بالتساوي، حيث يتنافس الباحثون في كل تخصص على قسم الجائزة الخاص بهذا التخصص”.
وفي ختام كلمته، وجه شكره لرئيس الجامعة المكلف على رعاية الحفل، وعميد كلية الهندسة على دعمه المتواصل للجنة، معبراً عن تقديره للمهندس طارق بن عثمان القصبي على الدعم السخي والمتواصل للبحث العلمي، وكذلك للمهندس خالد بن عثمان القصبي.
وفي نهاية الحفل، أعلنت اللجنة العلمية للجائزة أسماء الفائزين الأساسيين، حيث فاز رائد بن نايف ملفي الرويس من جامعة الجوف في جائزة هندسة البيئة، وأحمد محمد عبد العزيز النعيم من جامعة الملك سعود في الهندسة الجيوتكنيكية، وأحمد محمد أحمد العريق بجامعة الملك فهد للبترول والمعادن في جائزة هندسة مصادر المياه. أما في هندسة النقل، فقد فاز نواف بن سعود بن ملفي النومسي بجامعة حائل، فيما فاز عبد العزيز بن صالح بن عبد العزيز السيف بجامعة الملك سعود في الهندسة الإنشائية، وأخيراً في هندسة إدارة التشييد فاز سعد بن محمد بن علي البكري الشهري من جامعة الملك سعود أيضاً، فيما تم حجب جائزة الهندسة المساحية.
وتم إعلان أسماء الفائزين البدلاء، حيث فاز أشرف عوض عبد الله بحرق من جامعة الملك فهد للبترول والمعادن في هندسة الإنشاءات.