قتلت قوات الاحتلال الإسرائيلي 5 فلسطينيين خلال عملية عسكرية استمرت لساعات في بلدة طمون، جنوب طوباس شمالي الضفة الغربية.
كما ذكرت مصادر للجزيرة أن مستوطنين أحرقوا سيارات لفلسطينيين والعلم الفلسطيني ورددوا أغاني تحريضية في محيط بلدة بروقين غرب سلفيت شمالي الضفة، وقامت جرافات الاحتلال بتجريف أراض على أطراف البلدة.
وأفادت مصادر محلية بأن قوات الاحتلال أعدمت الشبان الخمسة ميدانيا، واحتجزت جثامين 4 منهم، في حين عُـثر على جثمان الشهيد الخامس متفحما في منزل هدمته الجرافات الإسرائيلية.
وحصلت الجزيرة على مشاهد حصرية، توثق تنكيل الجنود بالجثامين وسحبها بجرافة عسكرية.
وهدمت قوة خاصة إسرائيلية منزلا كانت قد حاصرته بعدما تحصن به مقاومون فلسطينيون، واستهدفته بصواريخ، بعد رفضهم تسليم أنفسهم واشتباكهم مع قوات الاحتلال.
اشتباكات
وقالت “سرايا القدس-كتيبة طوباس” إن مقاتليها خاضوا اشتباكات مع القوات التي حاصرت المنزل، وحققوا إصابات في صفوفها.
وأصدرت بيانا في وقت لاحق قالت فيه إن 5 من عناصرها استشهدوا في اشتباك مع القوات الإسرائيلية التي حاصرت منزلهم في بلدة طمون.
وطمون بلدة فلسطينية تبعد نحو 35 كيلومترا عن مستوطنة بروخين الإسرائيلية التي قُتلت بالقرب منها الإسرائيلية تسيلا جيز مساء أول أمس الأربعاء في إطلاق نار أثار غضب قادة إسرائيليين.
وقد نعت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) شهداء حادثة طمون، وقالت إن جرائم الاحتلال لن تمر دون رد.
وذكرت -في بيان- أن المقاومة قادرة على إيلام الاحتلال ومستوطنيه فوق كل شبر من الأراضي المحتلة، ودعت فلسطينيي الضفة إلى تصعيد المواجهة والصمود حتى يتم دحر الاحتلال.
من ناحية أخرى، أفادت مصادر للجزيرة بأن قوات الاحتلال الإسرائيلي فجرت مقهى في محيط جامعة القدس المفتوحة بطوباس.
وأظهرت مشاهد نُشرت على وسائل التواصل لحظة تفجير المقهى، وتصاعد الدخان منه.
كما أصيب عدد من الفلسطينيين بجراح مختلفة جراء إطلاق قوات الاحتلال الإسرائيلي الرصاص الحي وقنابل الغاز في مخيم الجلزون، شمال رام الله.
وكانت قوات الاحتلال اقتحمت المخيم، واعتلى القناصة عددا من أسطح المنازل، وأطلقوا النار بشكل عشوائي.
على صعيد آخر، تواصل قوات الاحتلال فرض إجراءات عسكرية مشددة في محافظة سلفيت، بعد عملية إطلاق النار على طريق مستوطنة “بروخين”، شمالي الضفة الغربية.
وأفادت مصادر فلسطينية بأن قوات الاحتلال أغلقت مداخل مدينة سلفيت، وسط انتشار مكثف لجنود الاحتلال في المدينة ومحيطها.
كما واصلت اقتحامها لبلدتي، كفر الديك وبروقين، غرب سلفيت، وقطع الطرق المؤدية إليهما، وسط عمليات دهم وتفتيش في البلدتين.
وأعلن الجيش الإسرائيلي أن قواته تواصل محاصرة قرية بروقين، لتقديرات أمنية ترجح بأن منفذ العملية لجأ للاختباء فيها.
كما أفادت مصادر فلسطينية أن قوات الاحتلال أغلقت كافة مداخل مدينة رام الله الشمالية، كما أغلقت كافة الحواجز والبوابات العسكرية الواصلة بين محافظة رام الله وقراها وبلداتها الشمالية.
اقتحامات
تزامن ذلك مع اقتحام عدد من دوريات الاحتلال لمحيط جامعة بيرزيت شمال رام الله، وتمركزها عند بواباتها مما تسبب في حالة من الهلع في صفوف طلاب الجامعة قبل أن تنسحب من المكان.
كما اقتحمت قوات الاحتلال مخيم قلنديا للاجئين الفلسطينيين، شمال مدينة القدس المحتلة.
وانتشرت قوات جيش الاحتلال في المخيم، وسط إطلاق للرصاص الحي وقنابل الغاز.
وأكدت مصادر من داخل المخيم أن قوات الاحتلال دققت في هويات عدد من السكان قبل انسحابها من المخيم.
وبالتوازي مع حرب الإبادة بقطاع غزة، صعد الجيش الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم بالضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، مما أدى إلى استشهاد أكثر من 967 فلسطينيا، وإصابة نحو 7 آلاف، واعتقال ما يزيد على 17 ألفا، وفق معطيات فلسطينية.
وترتكب إسرائيل بدعم أميركي منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة خلفت نحو 173 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.