سلمت جمهورية غينيا بيساو 4 متهمين في قضايا تهريب الكوكايين إلى السلطات الأميركية، في إطار تعاون بين البلدين لمكافحة الجريمة المنظمة عبر الحدود.
ويواجه المتهمون -الذين يُعتقد أنهم كانوا جزءًا من شبكة ضخمة لتهريب المخدرات- محاكمة في الولايات المتحدة بتهم تتعلق بالاتجار بالكوكايين والارتباط بكارتلات المخدرات العالمية.
وفي 16 أبريل/ نيسان 2025، سلمت غينيا بيساو المتهمين الأربعة الذين تم اعتقالهم إثر تورطهم في عملية تهريب مخدرات معقدة، حيث كانوا مسؤولين عن نقل شحنة ضخمة من الكوكايين عبر عدة دول، إذ تم ضبط 2.6 طن من الكوكايين في عملية أمنية في سبتمبر/أيلول 2024.
وقد تضمنت العملية، التي كانت جزءًا من تحقيق مشترك بين وكالة مكافحة المخدرات الأميركية والإنتربول، استخدام طائرات مسجلة في الولايات المتحدة لنقل المخدرات، مما يسلط الضوء على حجم الشبكة الدولية التي ينتمون إليها.
وفي الوقت الذي كانوا يواجهون فيه عقوبات داخل غينيا بيساو، حيث صدرت ضدهم أحكام بالسجن لمدة 17 عامًا بتهم تتعلق بالاتجار بالمخدرات، قررت السلطات تسليمهم للولايات المتحدة لمحاكمتهم.
ويواجه المتهمون الآن عقوبات قد تصل إلى السجن المؤبد في حال إدانتهم أمام المحاكم الأميركية. وتعتبر غينيا بيساو واحدة من النقاط الساخنة في شبكة تهريب المخدرات بين أميركا اللاتينية وأوروبا.
وتأتي هذه العملية في وقت بدأت فيه علاقات غينيا بيساو في التحسن على المستوى الدولي، خاصة في مجال مكافحة تهريب المخدرات بالتعاون مع عدة دول من بينها الولايات المتحدة.
ومن جانبها، اعتبرت السلطات الأميركية أن هذه العملية خطوة مهمة في حربها المستمرة ضد تجارة المخدرات، خاصة مع استمرار استخدام الطائرات المسجلة في الولايات المتحدة لنقل المخدرات عبر المحيط الأطلسي.
كما يعكس التعاون بين غينيا بيساو والولايات المتحدة تكاتف الجهود لمواجهة تجارة المخدرات التي أصبحت من أكبر التهديدات الأمنية على مستوى العالم، حسب ما يرى محللون.