شنت الطائرات الحربية الإسرائيلية في وقت متأخر من مساء الجمعة عدة غارات على مناطق متفرقة من سوريا، كما اخترقت الأجواء السورية فوق العاصمة دمشق ومحافظات حمص وحماة واللاذقية.
واستهدف الطيران الإسرائيلي ريف دمشق بـ7 غارات، وسُمع دوي انفجارات في العاصمة دمشق، بحسب ما أفاد مراسل الجزيرة.
وأفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) عبر منصة إكس بأن الطيران الإسرائيلي استهدف بغارةٍ محيط قرية شطحة بريف محافظة حماة الشمالي الغربي وسط سوريا.
وأشارت إلى أن الغارة نتج عنها 4 إصابات، دون أن تحدد حالتهم الصحية.
وأضافت أن غارات أخرى استهدفت محيط مدينة حرستا وبلدة التل بمحافظة ريف دمشق جنوبي البلاد.
من جهته أوضح مراسل الجزيرة أن غارة إسرائيلية استهدفت الفوج 41 قرب مستشفى حرستا العسكري بريف دمشق، كما استهدفت غارة أخرى محيط مدينة حرستا.
ونقل المراسل عن مصادر محلية أن عدة أشخاص أصيبوا جراء القصف على حرستا.
فيما استهدفت إحدى الغارات محيط مدينة إزرع بريف محافظة درعا جنوبي سوريا. ولم تحدد الوكالة الأهداف التي طالتها الغارات.
كما حلقت طائرات حربية إسرائيلية في أجواء درعا والسويداء والقنيطرة، وكذللك شهدت مناطق في محافظات حماة واللاذقية وحمص تحليقا مكثفا للمقاتلات الإسرائيلية.
وتأتي الغارات الإسرائيلية الجديدة بعد يوم من غارة وقعت فجر الجمعة قرب القصر الرئاسي في دمشق.
وأعلن الجيش الإسرائيلي شن غارة جوية على منطقة مجاورة لقصر الرئاسة بالعاصمة دمشق، فيما قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه يسرائيل كاتس في بيان مشترك إن الضربة “رسالة تحذير” للنظام السوري في دمشق بأنه لن تسمح إسرائيل بنشر قواتٍ جنوب دمشق أو بأي تهديد للدروز.
واللافت أن الضربة الإسرائيلية جاءت بعد ساعات من بيان مصور صادر عن زعماء الطائفة الدرزية ومرجعياتها ووجهائها، مساء الخميس، أكدوا فيه أنهم جزء من سوريا الموحدة، مشددين على رفضهم التقسيم أو الانفصال، فضلا عن اتفاق الحكومة السورية مع وجهاء جرمانا التي يقطنها سكان دروز بريف دمشق على تعزيز الأمن وتسليم السلاح المنفلت.
والثلاثاء والأربعاء الماضيين، شهدت منطقتا أشرفية صحنايا وجرمانا -حيث يتركز سكان من الطائفة الدرزية في محافظة ريف دمشق- توترات أمنية على خلفية انتشار تسجيل صوتي منسوب لأحد أبناء الطائفة الدرزية، تضمّن إساءة للنبي الكريم محمد صلى الله عليه وسلم.