أبدت المنظمة الدولية للهجرة، اليوم الاثنين، “صدمتها” إثر العثور على جثث عشرات المهاجرين في مقبرتين جماعيتين في أقصى جنوب شرق ليبيا.
وأعربت المنظمة، في بيان، عن “الصدمة والقلق بعد العثور على مقبرتين جماعيتين في ليبيا، تضمان جثث عشرات المهاجرين، بعضهم مصاب بطلقات نارية”.
وبحسب المنظمة، فإن المقبرة الجماعية في محيط الكفرة حيث تم العثور على نحو 30 جثة، قد تحتوي على رفات ما يصل إلى 70 شخصا.
وكانت النيابة العامة في ليبيا كشفت أمس الأحد العثور على جثث 28 مهاجرا من أفريقيا في مقبرة جماعية قرب مركز احتجاز “غير قانوني” تمت مداهمته في منطقة الكفرة أقصى جنوب شرق ليبيا، وتم خلالها تحرير 76 مهاجرا في ظروف سيئة.
وأظهرت صور نشرت الأحد على منصات التواصل الاجتماعي أفرادا أصابهم الهزال وتحمل أجسامهم آثار ضرب.
وقال بيان المنظمة إنه “قبل أيام قليلة تم سحب 19 جثة أخرى من مقبرة جماعية” في أجخرة (حوالي 400 كيلومتر جنوب بنغازي) قالت المنظمة إن ظروف وفاتهم وجنسياتهم لا تزال غير معروفة، لافتة إلى العثور عليهم بعد عملية نفذتها الشرطة، تم خلالها إنقاذ مئات المهاجرين من أيدي المتاجرين.
وتعليقا عن الواقعة، قالت نيكوليتا جيوردانو رئيسة بعثة المنظمة الدولية للهجرة في ليبيا إن “فقدان هذه الأرواح يشكل تذكيرا مأساويا آخر بالمخاطر التي يواجهها المهاجرون الذين يقومون برحلات محفوفة بالمخاطر” ويقعون “ضحايا للاستغلال والعنف والانتهاكات الخطيرة”.
وتدير شؤون ليبيا حكومتان الأولى في طرابلس معترف بها دوليا برئاسة عبد الحميد الدبيبة، والثانية في شرق البلاد يترأسها أسامة حمّاد وتحظى بدعم البرلمان واللواء المتقاعد خليفة حفتر.
وتبعد ليبيا حوالي 300 كيلومتر من السواحل الإيطالية، وباتت أحد معاقل عمليات الاتجار بالبشر على مستوى القارة.
ويحاول عدد كبير من المهاجرين الوصول إلى أوروبا عبر الأراضي الليبية معرضين حياتهم للخطر. كذلك، يعيش آلاف منهم في ليبيا منذ سنوات بصورة غير نظامية، ويعملون في الزراعة والبناء والتجارة، لا سيما في العاصمة طرابلس (غرب) ومدينة بنغازي (شرق).