قالت مصادر محلية للجزيرة إن مسيّرات عدة لقوات الدعم السريع استهدفت صباح اليوم الاثنين محطة كهرباء دنقلا التحويلية شمالي السودان مما تسبب في نشوب حريق وانقطاع التيار الكهربائي، في ظل تواصل المعارك في الخرطوم بحري شمالي العاصمة.
وأضافت المصادر أن الدفاعات الأرضية التابعة للجيش السوداني تعاملت مع 7 مسيّرات انقضاضية استهدفت المحطة.
ويأتي الهجوم ضمن سلسلة هجمات استهدفت محطات الكهرباء نفذتها قوات الدعم السريع في الأيام الماضية، شملت محطة كهرباء سد مروي الرئيسية ومحطة كهرباء مدينة مروي بالولاية الشمالية ومحطة كهرباء الشوك التحويلية بولاية القضارف شرقي البلاد.
وكانت مصادر قالت للجزيرة إن مسيّرات الدعم السريع استهدفت محطة كهرباء الشوك شمالي مدينة القضارف فجر السبت، مما أدى إلى خروج المحطة عن العمل، وانقطاع الكهرباء في كل من ولايتي القضارف وكسلا شرقي السودان.
من جانبه، ذكر موقع سودان تريبون -نقلا عن مصادر- أن الجيش السوادني أحرز تقدما بمدينة الخرطوم بحري واقترب من السيطرة على وسطها في حين تنسحب قوات الدعم السريع من عدة مواقع.
لكن المتحدث باسم الدعم السريع الفاتح قرشي أكد -في بيان- تحقيق تقدم بمواقع جديدة، نافيا الانسحاب من الخرطوم بحري.
وتشهد الخرطوم بحري اشتباكات متواصلة بين طرفي القتال، ويحاول الجيش من مواقعه بشمال المدينة الوصول إلى سلاح الإشارة في أقصى جنوب الخرطوم بحري، ومنها إلى مقر القيادة العامة للجيش المحاصر وسط الخرطوم.
معارك بدارفور
وفي مليط شمال دارفور بولاية الفاشر، أكدت “القوة المشتركة لحركات الكفاح المسلح” -المتحالفة مع الجيش السوداني- خوض معارك مع قوات الدعم السريع، أدت إلى تدمير 65 آلية قتالية وغنم و95 آلية أخرى.
وقالت إنها كبدت قوات الدعم السريع خسائر بالأرواح، معلنة مقتل 8 من قادتهم وأسر عدد من المقاتلين، دون تعليق من الدعم السريع.
وكان مني مناوي، حاكم إقليم دارفور والقيادي في القوات المشتركة المتحالفة مع الجيش السوداني، قال أمس إن القوات السودانية والقوات المتحالفة معها حققت انتصارات على قوات للدعم السريع، تضم أكثر من 546 سيارة محملة بالعتاد العسكري، يقودها عبد الرحيم دقلو بنفسه، وذلك في معركة دارت بينهما بمحور الصحراء شمال دارفور.