حذّر أطباء في تركيا من المخاطر الصحية الناجمة عن ابتلاع بذور الزيتون، بعد أن كادت امرأة تبلغ من العمر 92 عامًا تفقد حياتها نتيجة تمزق أمعائها بسبب تراكم عشرات البذور في جهازها الهضمي.
وخلال عملية جراحية، أزال الأطباء 28 نواة تمر، و35 نواة زيتون، بالإضافة إلى 5 كتل بحجم قبضة اليد تشبه الصخور من معدتها وأمعائها.
وتبين أن هذه الكتل الصلبة تشكلت نتيجة تراكم نوى التمر على مدى فترة من الزمن، حيث تراوحت أقطارها بين 5.5 و6 سنتيمترات.
ولا يُعرف على وجه الدقة المدة التي قضتها التركية “آي” وهي أرملة تقيم في زونجولداك شمال تركيا على ساحل البحر الأسود، في ابتلاع بذر الفاكهة. ورغم ذلك، لم تعانِ من أي مشاكل صحية واضحة حتى تسبب حجر بقطر 4 سنتيمترات في انسداد أمعائها الدقيقة.
وأدى هذا الانسداد إلى حدوث ثقب في الأمعاء، مما تسبب في تحلل الأنسجة، وهي إصابة خطيرة قد تهدد حياتها.
Horrifying image shows why you should ALWAYS opt for pitted olives – woman has 63 bits of stone removed from her stomach https://t.co/FOGCnxs3WZ
— Daily Mail Online (@MailOnline) February 17, 2025
ونُقلت المسنة “آي” إلى المستشفى في 5 فبراير/شباط على يد أبنائها، بعد معاناتها من آلام شديدة في المعدة مصحوبة بالتقيؤ. وبعد فحصها، قرر الأطباء إحالتها لمستشفى جامعة زونجولداك بولنت أجاويد، حيث خضعت لفحص بالأشعة المقطعية.
وكشفت الفحوصات عن وجود عشرات البذور الصغيرة من الفاكهة، بالإضافة إلى 5 كتل أكبر حجماً تشبه الصخور.
وأثناء العملية الجراحية، التي استغرقت ساعتين، قام الأطباء بإزالة الأجزاء التالفة من الأمعاء وإعادة توصيل الأنسجة السليمة، كما أزالوا جميع البذور والكتل الصلبة من جهازها الهضمي.
وبعد الجراحة، بقيت “آي” تحت المراقبة في العناية المركزة لمدة 5 أيام لاستكمال تعافيها.
ووفقاً لما نقلته وسائل الإعلام المحلية، فقد صرّحت بأنها تعشق تناول التمر والزيتون، وكانت تبتلع البذور دائماً دون إدراك لمخاطرها الصحية.
وقالت وفقاً لموقع “خبرلر” التركي “قالت لي ابنتي في القرية: أمي، أعطيني البذور. فقلت لها: لا، وابتلعتها. ولكن مع مرور الوقت لم أستطع أكل الخبز أو شرب الماء. وعلق كل شيء في حلقي”.
ولكن بعد تجربتها المروعة، قالت آي إنها لن تلمس البذور مرة أخرى فـ”أنا بخير الآن. لن ألمس البذور مرة أخرى. كنت سأفصل البذور، الخطأ مني. وقالت إنه “لا ينبغي لأحد أن يبتلع البذور”.
ومن جانبه، قال الدكتور إلهان تاشدوفن، وهو جراح المستشفى الذي عالج العجوز آي، إنها كانت محظوظة لأنها طلبت المساعدة الطبية.