أصيبت امرأة بحروق من الدرجة الأولى والثانية إثر انفجار هاتفها المحمول في جيبها الخلفي في أثناء تسوقها بأحد متاجر مدينة أنابوليس في البرازيل.
ووثّقت كاميرات المراقبة اللحظة التي كانت فيها المرأة تقف بجوار زوجها في أثناء تفحصهما بعض السلع، قبل أن تُظهر اللقطات قفزها المفاجئ ومغادرتها المتجر سريعا، بينما يحاول زوجها إخماد النيران.
TERRIFYING moments as a Brazilian woman’s cell phone EXPLODES in her pocket
She suffered severe burns pic.twitter.com/oOGMeYFmaW
— RT (@RT_com) February 11, 2025
بمجرد خروجها إلى الشارع، سارع المارة لمساعدتها. وصرّح زوجها، ماتيوس ليما، لوكالة الأنباء البرازيلية “جي 1” (G1) بأنه خلع قميصه لمحاولة إخماد النيران.
تم نقل الضحية إلى مستشفى ألفريدو أبرآو، حيث تلقت العلاج من حروق من الدرجة الأولى والثانية، والتي أصابت يدها وساعدها وظهرها وأردافها. كما تعرض جزء من شعرها للاحتراق، وكان من المقرر أن تعود إلى المستشفى لمتابعة علاج جروحها.
الهاتف المتسبب في الحادث، وهو من طراز “موتو إي 32” (Moto E32)، لم يكن قد تجاوز عامًا واحدًا منذ شرائه.
ووفقًا لصحيفة ديلي ميل، أفادت شركة موتورولا بأنها تواصلت مع الضحية لتحليل الهاتف، الذي أوضح زوجها أنهما اقتنياه قبل عام.
وأكدت موتورولا -في بيانها- أنها تضع سلامة المستهلكين على رأس أولوياتها، مشيرةً إلى أن جميع منتجاتها مصممة وفق أعلى معايير الجودة وتخضع لاختبارات صارمة لضمان أداء آمن للمستخدمين.
وفي حادثة مماثلة
شهدت السنوات الماضية عديدا من الحوادث الشهيرة لانفجار الهواتف، بعضها ناتج عن عيوب تصنيعية، بينما يعود البعض الآخر إلى سوء الاستخدام.
إحدى الحوادث المماثلة وقعت في ماساتشوستس خلال سبتمبر/أيلول 2024، عندما انفجر هاتف آيفون أمام المراهقة أودرا كاتالدو، البالغة من العمر 16 عامًا، وصديقتها في أثناء مشاهدتهما التلفاز.
وأوضحت كاتالدو أن الهاتف كان متصلًا بشاحن مغناطيسي اشترته من أمازون مقابل 25 دولارًا. وقبل لحظات من الانفجار، سمعت صوت “هسيس”، ثم انفجر الجزء الخلفي من الهاتف، مما أدى إلى احتراق قميصها وإصابتها بحروق طفيفة في ذراعها، كما تعرضت مرتبة سريرها للاحتراق.
ومن بين أكثر حوادث انفجار الهواتف شهرة، واقعة “سامسونغ غالاكسي نوت 7” عام 2016، حين اضطرت سامسونغ إلى سحب جميع أجهزة “غالاكسي نوت 7” من الأسواق بعد سلسلة من الانفجارات. وتبين لاحقًا أن الخلل كان بسبب عيب في تصميم البطارية، مما تسبب في حدوث دوائر كهربائية قصيرة داخل بعض الأجهزة، وأدى إلى انفجارات في أثناء الشحن أو الاستخدام.
دراسة
وحسب تقرير صادر عن جامعة ستانفورد، فإن الهواتف المحمولة وأجهزة الكمبيوتر المحمولة والأجهزة الإلكترونية معروفة بتوليد الحرارة الزائدة.
وقد يؤدي ذلك إلى عدم عمل الأجهزة بشكل صحيح، وفي بعض الحالات، يؤدي إلى انفجار بطاريات الليثيوم، الموجودة في غالبية الهواتف المحمولة.
واقترحت الدراسة أن يستخدم العملاء الشواحن الأصلية والامتناع عن تغطيتها بقطعة قماش في أثناء شحنها.
كما يجب فصل الأجهزة عن مأخذ الطاقة عندما تكون مشحونة بالكامل وتغطيتها بغطاء واقٍ، مما قد يوفر أمانًا إضافيًا لمالكها عندما تبدأ في التسخين.