ترتبط المسؤولية أحيانًا بالأمراض النفسية، حيث يتحول الخوف من تحمل الأعباء إلى “فوبيا المسؤولية” إضافة إلى أمراض نفسية أخرى مثل النرجسية والوسواس القهري، التي لها تأثيرها على العلاقات الاجتماعية.
واستعرضت الحلقة بتاريخ 2025/2/13 من برنامج “قهوة النواوي” -التي تبث على منصة “الجزيرة 360”- موضوعات تتعلق بالمسؤولية والأمراض النفسية التي يعاني منها الكثيرون في حياتهم اليومية.
وسلطت الضوء على كيفية تعامل الأفراد مع المسؤوليات، وكيف يمكن أن تتحول هذه المسؤوليات إلى مصدر قلق وخوف، بل وحتى إلى أمراض نفسية مثل “فوبيا المسؤولية”.
وبدأت الحلقة بمناقشة ظاهرة “فوبيا المسؤولية” وهي حالة نفسية يعاني فيها الفرد من خوف شديد من تحمل المسؤوليات، سواء كانت شخصية أو مهنية.
ويتميز المصابون بهذه الحالة بالهروب من أي موقف يتطلب تحمل مسؤولية، ويبررون ذلك بأنهم “أشخاص عاديون” وليس لديهم سلطة أو قدرة على التحكم في الأمور.
ويمكن أن تؤدي هذه الحالة إلى تدهور حياة الفرد إذا لم يتم التعامل معها بشكل صحيح، حيث إنها تمنعه من النمو والتطور في حياته الشخصية والمهنية.
الأحكام المسبقة
كما تناولت الحلقة أيضًا تأثير الأمراض النفسية على شخصية الأفراد، وكيفية تعامل المجتمع مع هذه الأمراض.
وتم ذكر أن العديد من الأشخاص الذين نتعامل معهم يوميًا قد يكونون مصابين بأمراض نفسية مثل الانفصام أو الوسواس القهري، ولكننا لا ندرك ذلك بسبب نقص الوعي بالصحة النفسية.
وأشار البرنامج إلى أن المجتمع غالبًا ما يحكم على هؤلاء الأشخاص بأحكام مسبقة، مما يعقد حياتهم ويجعلهم يشعرون بالعزلة.
ومن بين الأمراض النفسية التي تمت مناقشتها، التركيز على النرجسية والشخصيات الاعتمادية. ويتميز النرجسيون بحبهم للظهور والحديث عن أنفسهم بشكل مبالغ فيه، بينما الشخصيات الاعتمادية تركن بشكل كلي إلى الآخرين في اتخاذ القرارات، مما يجعلها عرضة للاستغلال.
وتم توضيح أن هذه الأمراض يمكن أن تؤثر سلبًا على العلاقات الاجتماعية، وتجعل الفرد يعاني من صعوبات في التواصل مع الآخرين.
كما تطرق مقدم البرنامج -مع ضيوفه- إلى الوسواس القهري الذي يجعل الفرد يعيش حالة من الشك الدائم والخوف من ارتكاب الأخطاء، وتمت مقارنة هذا المرض بألزهايمر، حيث يعاني المصابون بالوسواس من نسيان متكرر لأفعالهم، مثل التأكد من إغلاق الأبواب أو إيقاف تشغيل الأجهزة الكهربائية، وهذه الحالة يمكن أن تؤدي إلى إرهاق نفسي شديد وتؤثر على جودة حياة الفرد.