بدأ مسؤولون اقتصاديون صينيون وأمريكيون محادثات تجارية في جنيف، هي الأولى من نوعها منذ إطلاق الرئيس الأمريكي دونالد ترمب حرب الرسوم الجمركية.
وتشير المحادثات بين نائب رئيس مجلس الدولة الصيني خه لي فنج، مع وزير الخزانة الأمريكي سكوت بيسنت، إلى تقدم دبلوماسي محتمل بين البلدين.
يأتي هذا الحوار بعد فترة من التوتر المتزايد، حيث تجسدت التوترات في زيادة كبيرة في الرسوم الجمركية على الواردات بين البلدين، لتتجاوز قيمة هذه الرسوم 100%، ما أثر سلبيا في العلاقات التجارية والاقتصادية.
المباحثات تهدف إلى تخفيف التوترات الاقتصادية والتجارية بين أكبر اقتصادين في العالم وإيجاد حلول للقيود الجمركية التي تؤثر في التجارة الثنائية.
وكان ترمب أشار عبر منصته تروث سوشال إلى إمكانية خفض الرسوم على الصين إلى 80%، مما قد يكون خطوة نحو التهدئة، لكن الخبراء يشككون في إمكانية تحقيق تقدم ملموس في ظل استمرار عدم الثقة بين الطرفين.
ورغم أن نسبة 80% تقارب نصف المعدل الحالي، إلا أنها لا تزال مرتفعة على نحو استثنائي، بل وتتجاوز حتى نسبة 60% الكبيرة التي وعد ترمب بفرضها خلال حملته الرئاسية العام الماضي. ولم يتضح بعد مدى ترحيب الصين بهذه النسبة خاصة في ضوء ما وصفه بيسنت بأنه حظر تجاري فعلي بين البلدين.
ورفع ترمب منذ توليه منصبه في يناير من وتيرة فرض الرسوم الجمركية على الواردات من الصين إلى 145%، فضلا عن الرسوم التي فرضها على العديد من السلع الصينية خلال فترة ولايته الأولى علاوة على الرسوم التي فرضتها إدارة الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن على بكين.
وردت الصين بفرض قيود تصديرية على بعض العناصر الأرضية النادرة وزيادة الرسوم الجمركية على السلع الأمريكية إلى 125%، بالإضافة إلى فرض رسوم إضافية على بعض المنتجات مثل فول الصويا والغاز الطبيعي المسال.