ارتفعت أسعار النفط اليوم الثلاثاء بدعم من عدم الاستقرار في الشرق الأوسط بعد القصف الإسرائيلي على قطاع غزة، بالإضافة إلى خطط التحفيز الصينية، لكن مخاوف النمو العالمي والرسوم الجمركية الأميركية ومحادثات وقف إطلاق النار بين روسيا وأوكرانيا حدت من المكاسب.
أسعار النفط
وصعدت العقود الآجلة لخام برنت 1.04 دولار أو 1.46% إلى 72.11 دولارا، في حين ارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 1.05 دولار أو 1.57% إلى 68.62 دولارا للبرميل.
وقال محللو “آي إن جي” في مذكرة بحثية “إلى جانب الضربات الأميركية على الحوثيين في اليمن قدمت عوامل عدة دعما للسوق”.
وأضافوا “كشفت الصين عن خطط لإنعاش الاستهلاك، في حين جاء نمو مبيعات التجزئة الصينية واستثمارات الأصول الثابتة أقوى من المتوقع”.
وكشف مجلس الوزراء الصيني أول أمس الأحد عن خطة عمل خاصة لتعزيز الاستهلاك المحلي تتضمن إجراءات مثل زيادة الدخل وتقديم إعانات لرعاية الأطفال.
ومنحت بيانات اقتصادية صينية أظهرت أمس الاثنين تسارع نمو مبيعات التجزئة خلال يناير/كانون الثاني وفبراير/شباط الماضيين المستثمرين أسبابا للتفاؤل، على الرغم من انخفاض إنتاج المصانع ووصول معدل البطالة في المناطق الحضرية إلى أعلى مستوى في عامين.
وأظهرت بيانات رسمية أمس الاثنين أن إنتاج النفط الخام في الصين (أكبر مستورد له في العالم) ارتفع 2.1% في يناير/كانون الثاني وفبراير شباط الماضيين مقارنة بالعام السابق مدعوما بمصفاة جديدة ورحلات السفر خلال عطلة السنة القمرية الجديدة.
كما حظيت الأسعار بدعم بعدما توعد الرئيس الأميركي دونالد ترامب بمواصلة الهجوم على الحوثيين في اليمن ما لم ينهوا هجماتهم على السفن في البحر الأحمر.
قصف غزة والحرب بأوكرانيا
وفيما يتعلق بحرب إسرائيل على غزة، أفادت السلطات الصحية الفلسطينية بأن الغارات الجوية الإسرائيلية على غزة أدت حتى الآن إلى استشهاد أكثر من 400 فلسطيني بعدما أنهت هجمات اليوم الثلاثاء جمودا استمر أسابيع بشأن تمديد وقف إطلاق النار الذي بدأ في 19 يناير/كانون الثاني الماضي.
وبينما يسلط الضوء على المخاوف المستمرة بشأن الطلب قالت منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية أمس الاثنين إن رسوم ترامب الجمركية ستُضعف النمو في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك، مما سيؤثر سلبا في الطلب العالمي على الطاقة.
كما تعد المحادثات التي ستُجرى اليوم الثلاثاء بين ترامب والرئيس الروسي فلاديمير بوتين بشأن إنهاء الحرب في أوكرانيا محور اهتمام الأسواق والمتعاملين أيضا.
وتعتقد الأسواق أن أي مفاوضات سلام محتملة ستشمل تخفيف العقوبات على روسيا وعودة إمداداتها من النفط الخام إلى الأسواق العالمية، مما سيؤثر سلبا على الأسعار.