من أكثر ما يعرف به ابن الوردي هي القصيدة اللامية، والتي تنتهي بحرف الروي “ل”، وقد نظمها ابن الوردي في 76 بيتًا شعريًا قبوفاته على شكل وصية له.
من هو ابن الوردي؟
هو زين الدين عُمر بن مُظفّر بن عُمر بن محمد بن أبي الفوراس بن عليّ بن أحمد بن عُمر بن قظلما بن سعيد بن القاسم بن النضر بن محمد بن طلحة بن عبد الرحمن بن أبي بكر الصدِّيق، وقد كان ابن الوردي شيخًا وإمامًا.
ولد ابن الوردي في العام 691 هجري في معرّة النُّعمان، وتوفي في العام 749 هجري، وعاش حياته وكرّس حياته في طلب العلم والثقافة، والتصنيف والتأليف.
ما أبرز محطات حياة ابن الوردي؟
عُرف ابن الوردي منذ أن كان صغيرًا في سعيه للتعلم والتفقّه، ومن أبرز محطات حياته:
- نشأ ابن الوردي وعاش حياته في معرة النعمان.
- درس وتعلّم على يد أكبر شيوخ عصره مثل وعبس بن عيسى بن عليّ العليمي، وفخر الدين أبو عمرو (ابن خطيب جبرين)، وشهاب الدين أحمد بن محمد الحنبليّ، وصدر الدين أبو عبدالله محمد بن زين الدين عُثمان (ابن الوكيل).
- أخذ ابن الوردي العلم من تقي الدين بن تيمية.
- تعلّم فنون الكتابة المختلفة، المنثور منها والمنظوم.
- تولّى نيابة الحكم في حلب.
- عمل في القضاء في منبج وَ شيزر في شمال الشام.
- أخذ العلم منه الكثير من التلاميذ مثل شمس الدين العبدلي محيي الدين الدمشقي، وشرف الدين المعري، وغيرهم.
- عاش في فترة من حياته في مدينة حلب وتوقف عن العمل في القضاء؛ لتكريس وقته لدراسة التصنيف والتأليف.
- توفي ابن الورديّ بسبب إصابته بمرض الطاعون.
ما هي مؤلفات ابن الوردي؟
إلى جانب القصيدة اللامية ألف ابن الوردي الكثير من المؤلفات والكتب، وأبرزها:
كتاب خريدة العجائب وفريدة الغرائب
يتكون كتاب خريدة العجائب وفريدة الغرائب من فصول عديدة، وهو ما يجعله يبدو كأنه موسوعة، وفي داخل الكتاب شرح ابن الوردي الغلاف المائي، والمعادن، والجبال، والحشائش، وذكر به بعض الخرافات والأساطير.
كتاب البهجة الوردية
تحدث ابن الوردي في كتابه البهجة الوردية عن الفقه الشافعي، وقد وردت الكثير من الكتب في شرح هذا الكتاب، مثل الغرر البهية في شرح البهجة الوردية للكاتب زكريا بن محمد بن أحمد بن زكريا الأنصاري، وكتاب شرح القاضي زكريا بن محمد الأنصاري، وكتاب خلاصة الفوائد المحوية في شرح البهجة الوردية” للقاضي أبي يحيى زكريا الأنصاري الشافعي.
لامية ابن الوردي
من أبيات القصيدة اللامية لابن الوردي:
اعتزلْ ذكرَ الأغاني والغزلْ ** وقلِ الفصلَ وجانبْ مَنْ هزلْ
ودعِ الذكرى لأيامِ الصِّبا ** فلأيامِ الصِّبا نجمٌ أفلْ
إنَّ أحلى عيشةٍ قضيتُها ** ذهبتْ لذاتُها والإثمُ حلْ
واتركِ الغادةَ لا تحفلْ بها ** تُمْسِ في عزٍّ وتُرْفَعْ وتُجَلْ