كنا نسير، صديقي الدكتور محمد الخطيب وأنا، في جولة استراحتنا الصباحية اليومية (10 دقائق نرتاح فيها من عناء النظر في شاشة الحاسوب)، فذكر مروره بلفظ (الخرنوب) واجتهاده في البحث عن ألفاظ هذه المادة المعجمية (خرنب) ومعانيها في المدوّنات، حتى بلغ قول الشيخ الوائلي في شعر وصف فيه أحدهم بأنه “خِرناب”.
ولست تدري ما وجه العلاقة بين الخرنوب والخرناب في وصف المرء، من جهة، وبين نهر (خرناب) الذي يصب في نهر جيحون، من الجهة الأخرى، غير أنّ التّأمّل يفضي إلى علاقة وثيقة، بل جوهرية، بين اسم النّهر والوصف.
الخرنوب والخرناب كلاهما دال على كثيرٍ قليلِ الخير، مع ضخامة حجم ونفج وانتفاخ وانتفاش. وهو ما نطلق عليه في العامية: “كثير عدد وقليل بركة”، وهذا مشابه تماما للغثاء في الحديث الشريف (الجامع الصحيح للسنن والمسانيد: 2/ 401): “بل أنتم يومئذ كثير، ولكنّكم غثاء كغثاء السيل”، وهو نفسه ما يدل عليه الزبد في الآية الكريمة: (فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاءً ۖ وَأَمَّا مَا يَنفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الْأَرْضِ) “سورة الرعد: من الآية 17″، الزّبد كثير يذهبه الهواء، والقليل النافع يمكث.
وتجد في أوصافهم لنهر الخرناب أنه أعظم من جيحون، ومع ذلك فهو يصب فيه. كبير في حقيقته يصب في صغير في حقيقته، ومع ذلك يبدو هذا الصغير أكبر وأشهر، ويكاد ذلك الكبير يستنزف ويتلاشى ذكره. وهذا شبيه بما يسمى في الإدارة “تجيير الجهود” و”الاستنزاف” و”السطو بوضع اليد”؛ يمتلئ جيحون بماء الخرناب، فيصيح خرنوبًا أكبر.
وتذاكرنا، صديقي وأنا، ما بدا للوهلة الأولى معركة أدبية بين الأستاذ عباس محمود العقاد ونجيب محفوظ في شبابه، حين تكلم العقاد على الرواية والقصة، وقدم عليهما الشعر، وشبه الرواية بالخرنوب (قنطار خشب ودرهم حلاوة)، مقارنة بالشعر، لما فيه من الكثافة والإيجاز، وما فيها من انسداح واكتثار في التفاصيل وإغراق في الكلام. على أن رد نجيب محفوظ عليه لم يثر فيه الحمية لرد على الرد، فوقفت بوادر المعركة الأدبية عند هذا الحدّ، ولم تمتدّ، كمعارك العقاد الأخرى في ذلك الأوان مع أمثال طه حسين، وغيره طبعًا.
أُبت إلى مكتبتي على الحاسوب، وبحثت في المصادر عن وجوه استعمال هذا اللفظ (خرنوب)، والعامة تفتح خاءه (خَرنوب)، وهو و(الخروب) واحد، على أن (الخرنوب النبطي) المسمى (الينبوت) مختلف تماما عن (الخروب الشامي)، والواضح من المثل الذي لجأ إليه العقاد لإيجاز رأيه في الرواية والقصة أن المقصود هو الخروب الشامي، وإلا فثمار الينبوت لا حلاوة فيها. هكذا، وجدت ما أثار شهيتي للكتابة، واخترت هذا العنوان (ثقافة الخرنبة) بعد نقاش طريف مع الصديق اللبيب الدكتور محمد الخطيب.
تذكرنا ثقافة الخرنبة بكثير من شؤون الناس في يومنا هذا؛ فترى مثلا المؤتمرات والبحوث التي تنجز (شلفقة)؛ يهتم فيها بالمقدمة والخاتمة، وما بينهما له شأنه الذي لا يضبطه ضابط، ولا يقيم عوجه منهج
وأسوق بين يدي القارئ هنا أمثالا من الفصيحة والعاميات الدوارج تشي بدلالة المثل نفسه:
- تسمع بالمعيدي خير من أن تراه.
- ويعجبك الطّريرُ، فتبتليه *** فيخلف ظنّك الرّجل الطّرير
- استكبرها ولو عجرة.
- من برّه هالله هالله، ومن جوّه يعلم الله.
- حسّبنا الباشا باشا، طلع الباشا زلمه/ طواشا.
- خذوهم بالصّوت لا يغلبوكم.
- أسمع جعجعةً ولا أرى طحنًا.
- النّصّ نصّ علماء، والفعل فعل شياطين.
- أسمع كلامك أصدّقك، أشوف عمايلك أستعجب.
- عشّمتني بالحلق، خرّمت أنا وِداني.
“الخُرنوبية” ثقافة
الخرنوبية، إذًا، ثقافة تهويل؛ إظهار الشيء في حجم يفوق قيمته الحقيقية، وإبرازه في صورة تجعله في عين الرائي عظيمًا وهو في الواقع مهين غير محكم، كذلك القصر الذي بناه سِنِمّار، إذا هزه العارف بخفاياه انهار ركامًا.
وهي بهذا المفهوم تعني إضفاء صفات الضّخامة والفخامة والحلاوة على المتهافت. والمخرنب في حالة كهذه عادةً ما يصنّف في فئة المدلّسين والمنافقين؛ لأنّه يبدي ما يعلم يقينا أنه غير صحيح، ويظهر ما يعلم يقينًا أنّه يضمر ضدّه، ويتعامى عن الخشبة في عينه لكنه يظل نبيها في التنويه والقعقعة عن قَذَاة في عين غيره. ويحاول بكلّ وسيلة إخفاء عورات صنيعه، وتظهير ضخامة إنجازه.
والمخرنب هو نفسه الذي إذا طلب منه القيام بعملٍ ما ضخّمه وهوّل أمره، وادعى أنه من العسير إنجازه في الوقت المطلوب، وأنه يقتضي كثيرًا من العناء والتدقيق والبحث والاستقصاء، فتراه يطلب المهلة الإضافية تلو المهلة، وحين يفرغ من عمله ذاك تجده كما لو (تمخّض الجبل عن فأر).
وعلى هامش هذا، تجد كثيرًا من عناوين المقالات والكتب الأكاديمية والروايات والبحوث والرسائل الجامعية والبرامج الإذاعية والتلفزيونية والمشاريع البحثيّة، تنبئ عن كثير ضخم عظيم جليل القدر، وتعد وعودًا لو تحقّق يسير منها لمثّل فتحا في بابه، ثمّ حين يتفحص المرء ما هنالك يعود صفر الوطاب، خالي الوفاض، بشسع أحد خفي حنين.
ومن هذا الباب مثلًا مشروع بحثي عن (اللغة العربية) في بعض البلدان العربية أنفقت عليه مئات الألوف، وحشي حشوا بما لا علاقة له بالعنوان الرئيس أو العناوين الداخلية، وكان أكثره (هبشا) عن الإنترنت، ثمّ جمعت أوراقه في صعيد واحد، ووضع على الرفّ نسخة وحيدة ميتةً لا قيمة لها، ولا جدوى منها.
وتذكرك ثقافة الخرنبة هذه بكثير من شؤون الناس في يومنا هذا؛ فترى المؤتمرات مثلًا يعنى فيها بأوّل جلساتها، ثمّ تتوالى الجلسات تباعا دون اهتمام حتى تأتي جلسة الختام التي يحتشد لها كما يحشّد للافتتاح. وهو الشّأن نفسه في الكتب الّتي تؤلف سلقا، والبحوث التي تنجز (شلفقة)؛ يهتم فيها بالمقدمة والخاتمة، وما بينهما له شأنه الذي لا يضبطه ضابط، ولا يقيم عوجه منهج.
ومن العجيب أن بعض نساخ المخطوطات كانوا على مثل ذلك، حتى في تلك التي تؤلّف وتهدى للسلطان، فترى واحدهم يعتني غاية الاعتناء بالصفحات الأولى من نسخته، ثمّ يتعجّل الفراغ بخط لا أناقة فيه ولا ضبط، حتى إذا ما قارب النهاية عاد فجوّد وحسّن، بما يدلّ على أنّ الأمر ثقافة ممتدّة عميقًا في اللّاوعي منذ كنّا وكان الناس.
الخُرنوبيّة هي ثقافة الاهتمام بالحجم، لا بالشكل وحده، مع إهمال أي اعتبار للجوهر وجودته، والمضمون وصدقيّته. ولعلّ القارئ الكريم يعرف أنّ الحجم مهمّ، حتى في الشعبوي من السرد الجنسي تجد الحجم غاية في الأهمية، بل هو مناط التركيز عند السارد والمتلقي أيضا. وبمثل ذلك كان (استكبار اللقمة)، وبمثله أيضًا كان قولهم في المثل: (استكبرها ولو عجرة).
ولهذا ترى الناس يتفاخرون بكبر دسوتهم في تقديم الطعام (قدر يحملها أربعة)، ويتباهون بعدد مدعويهم إلى الأفراح، ومشاركيهم في (أخذ الأجر) بالعزاء. ولم يقف الأمر عند حدود حصاد عشرات المشاركات لمنشور على وسائل التواصل الاجتماعي، أو الإعجابات، أو التعليقات، حتى لو كان بعضها مفتعلا (الذباب الإلكتروني)، أو كان بعض المعلقين ساخرا أو شاتما.
أدوات المخرنبين
واصطنع الناس لتحقيق الخرنبة وسائل في غاية الدهاء، وتوسلوا إليها بكل وسيلة مشروعة كانت أو غير مشروعة؛ فكل منبّه على خلل هنا أو هناك في البناء المخرنب طاعن مغرض، وكل من يحاول الإسهام بصورة حقيقيّة معطل ومشوش، وكلّ رافض للخرنبة ضال ومنحرف وطالب شهرة، وعلى الأقل فهو راغب في السلطة أو المال أو القربى.
وهذا من آثار انتشار الثقافة الخرنوبية المدعومة سلطويًّا في مجتمعاتنا؛ فصاحب السلطة لديه (فتوّات/ بلطجيّة/ شبّيحة)، تحافظ على مقام السلطة، وتهش بالعصا (القنوة/ البلطة) على كلّ من يعارض أو يبدي رأيا مخالفا. ولا سبيل إلى الانفكاك بين المتسلط المخرنِب، وبين أتباعه (البلطجية) الذين يمارسون الخرنبة بالواسطة بموجب ما يمنح لهم من صلاحيات، ويضفى عليهم من شرعية مستمدة من شرعية الخرنوب الأكبر، إلا بتفكيك منظومة الخرنبة هذه التي تعلن عن نفسها دائمًا بالصورة نفسها، وتكرّر حد الملل تبريراتها حتى يبلغ بها القول: “أجيب لك شعوب بتفهم منين؟”.
هكذا، تتسيّد ثقافة الخرنبة المشهد دائما، ويتآزر المخرنبون فيما بينهم كتلة صمّاء لا تقدم شيئا على مصلحتها الخاصة، ضاربة بعرض الحائط أيّ مصلحة أخرى عامّة. ولكنّ هذا وحده غير كاف لتحقّق الخراب المقصود لذاته ولغيره أيضًا من باب (خربها وقعد على تلها)، فالخراب يقدم خدمة كبرى للمخرنبين؛ لأنه يمنحهم الفرصة لادّعاء رغبتهم (في الوقت المناسب عادةً) في إصلاح ما قد خرنبوا، وهكذا يستمر هؤلاء في الخرنبة وادعاء إصلاح ما ند وفات، في الوقت الذي يصلح فيه القول: (من مات فات، وكل ما هو آتٍ آتٍ)، ولهذا تلازم أفواههم عبارات وإبداعات من باب لازمة: (ما لا يدرك كله لا يترك جلّه).
المشكلة ليست هنا فحسب، وإنما في شيوع ثقافة مقابلة بالتزامن عند غير هؤلاء ممن يرفض ثقافة الخرنبة بدءا؛ إذ يقبل هذا شيئًا فشيئًا على التخرنب، يتخرنب هو وبعض أمثاله بالتدريج، ويستمرئون الثقافة السائدة المسنودة من السلطة، ويتحورون وجدانيا وضميريا، ويتقولبون عقليا وأخلاقيا ليصبحوا في النهاية مخرنبين بالتقبل والصّمت والعجز.
قد يتخرنب من تنطبق عليه قولة علي بن أبي طالب كرم الله وجهه: “لا رأي لمن لا يطاع”، وقولة الشّاعر: “لقد أسمعت لو ناديت حيا”، وقد يصبح خرنوبا كبيرا، أو يظل مخرنبا بالواسطة على قده. ويمكن للمرء هنا التفريق بين متخرنِب بالجبلّة (بالقوة كما يحب الفلاسفة)، ومتخرنب بالاكتساب (بالفعل كما يحبون أيضًا)، على أنّ مؤدّى كليهما واحد، مع أن الأول يكون مؤثرًا فاعلًا، والآخر يحتاج إلى وقت حتى يتحول إلى مخرنب مجيد.
لكنك تجد، قبالة هذا، ضربا من العجب، وتندهش كيف للفظ نفسه أن يشير إلى مفاهيم ومواقف متباينة حد التضاد.
تتسيّد ثقافة الخرنبة المشهد دائمًا، ويتآزر المخرنبون فيما بينهم كتلةً صمّاء لا تقدم شيئًا على مصلحتها الخاصة، ضاربة بعرض الحائط أيّ مصلحة أخرى عامة
فمن المأثور عن بعض الأعلام الذين تأبوا ثقافة الخرنبة، والاندغام مع المخرنبين، يقبلون على أكل (الخرنوب/ الخرّوب) اغتناءً عمّا يغريهم به أولئك؛ ليكونوا فيهم أو معهم على أقل تقدير، وتقديرًا للمساءلة يوم الحساب. روى ابن الجوزي (التبصرة 2/ 109): “قال أبو بكر المروزي: دخلت على أبي بكر بن مسلم صاحب قنطرة بردان يوم عيد، فوجدته وعليه قميص مرقوع مطبّق، وقدّامه قليل خرنوب يقرضه، فقلت: يا أبا بكر، اليوم يوم عيد الفطر، وتأكل الخرنوب؟ فقال لي: لا تنظر إلى هذا، ولكن انظر إن سألني: من أين لك هذا؟”.
وتجد في (تهذيب الكمال في أسماء الرجال: 23/ 464) أنّ قاسما الجرمي كان “يلتقط الخرنوب فيتقوت به”، وفي (شذرات الذهب في أخبار من ذهب: 6/ 335) عن عبد القادر الجيلاني: “كنت أقتات الخرنوب والشوك”، وفي (سير أعلام النبلاء، ط الحديث: 15/ 146) عن أبي الحسين بن حمزة المقدسي أنه “كان يسكن جبال الشام، ويأكل البلوط والخرنوب”.
كان الخرنوب من أطعمة الزاهدين والمترفعين عن الدخول مع المخرنبين، وكان كذلك طعام الفقراء، وأيام المجاعات. يروي ابن الجوزي في (المنتظم في تاريخ الملوك والأمم: 16/ 171) في حوادث سنة 468هـ “أنه جاء جراد في شعبان كعدد الرمل والحصى، فأكل الغلات، فأكدى أكثر الناس وجاعوا، وطحن السواديّة الخرنوب مخلوطًا بدقيق الدّخن”.
هكذا، إذا، كان الخرنوب ملاذ قوم يرفضون ثقافة الخرنبة، وكأنّهم يطبّقون قول أبي نواس:
دع عنك لومي؛ فإنّ اللّوم إغراء *** وداوني بالتي كانت هي الدّاء
خرنوب الحكايات والأحلام
وما زال في الجعبة سهم لا بد من نزعه.
كنّا صغارا، وكانت حكايات صيادي الكنوز الدفينة، والباحثين عن ثروات الراحلين، تغرينا في المجالس، لا سيّما حين تصدر من خبير مجرب، يعرف ما كان يعزم به مخبئو تلك الكنوز من عزائم (الرصد)، فيحولون الذهب إلى (بذور خرّوب)، أو يرصدون ثعبانا ضخمًا (جنيا حارسا) يجثم قرب مدخل المكان حيث الكنز الدّفين، ويحول دون الدخول إليه.
كنا، جمال أخي وأنا، نتساءل: لماذا بذور الخروب (الخرنوب)؟ وتحقق يوما أن وقعنا على فخارة صغيرة في جوف كهف كان مدفنا، هربت أرنب كنا نلاحقها فدخلت من فتحة صغيرة مثلت بابه المسدود بعناية، فنقضنا حجارة السدادة، ودخلت وراءها… فكدت أختنق، وخرجت بصعوبة بالغة، ثم دخل أخي، فأمسك بالأرنب، وأخرج معه تلك الفخارة الصغيرة، والعجب العجاب أنها كانت مليئة ببذور الخروب. وكان الأعجب أن عرفنا تلك الأسطورة التي تعني فيها تلك البذور ذهبا حول (مسخ) بالعزائم. وكم كانت حسرتنا كبيرة!
ويخبرنا أهل المكاييل والأوزان في تراثنا العربي أن بذور الخروب (الخرنوب) هذه كانت ما لا يتداول ذات حين من الزمن، حتّى صارت بعد في الأوزان المعتبرة. ويبدو أن السّبب في ذلك صلابتها التي تحول دون تلفها على مر الزمان. قال الغزولي (مطالع البدور ومنازل السرور: 313) يصف عجائب الفئران: “وما أعجب من شيء كعجبي من نوى الخرنوب الذي لا تقدر الأضراس على كسره، وهي تنقبه، وتأكل قلبه”.
ويقول أهل الأوزان والمكاييل (حسن المحاضرة في تاريخ مصر والقاهرة للسيوطي: 2/ 321): “معاملة مصر الدراهم: ثلثاها فضة وثلثها نحاس، والدّرهم 18 حبة خرنوبة، والخرنوبة 3 قمحات، والمثقال 24 خرنوبة، والدرهم منها قيمته 48 فلسا”، وجاء في (الدر المختار وحاشية ابن عابدين: 2/ 296): “والقيراط في عرفنا الآن هو الخرنوبة”.
ولم ينسَ أهل تفسير الأحلام الخرنوب في الرؤى والمنامات، فقالوا في رؤيته (الإشارات في علم العبارات لابن شاهين: 735): “وأما الخرنوب، فإنّه يؤول برجل عسر، كسبه قليل بتعب ومشقة، وربما دل نبته في مكان على خرابه”، وهذا يتماشى في شقه الأول مع قولهم في وصفه: (قنطار خشب ودرهم حلاوة)، واستدلالهم بنبتة الخرنوب التي رآها سليمان -عليه السلام- في مملكته، فعرف بها قرب خراب ملكه، ولهذا علاقة مباشرة بالخرنبة والمخرنبين.