80 % من الذين يضعون أهدافًا مكتوبة يحققون النجاح الشخصي والمهني
د. جعيثن الجعيثن
أكد المختص في الإدارة الدكتور جعيثن الجعيثن أن من الأمور الهامة في عالم الإدارة ما يسمى بالإدارة الاستراتيجية أو التخطيط الاستراتيجي وهي ما يقوم به المدراء أو أصحاب القرار بوضع الاستراتيجيات التي ترسم الأهداف وتضع الخطط لتحقيقها.
واضاف تأتي أهمية هذه الاستراتيجية لكونها تحدث فرقا شاسعاً في تميز الأداء والتفوق على المنافسين، وتساعد في عملية التكيف مع أي ظرف جديد قد يحدث، وتعمل على تنسيق الجهود وتركيزها على ما هو مهم ونافع.
وقال أنه على الجانب الشخصي وبنفس الفكرة يمكن النجاح وتحقيقه باتباع هذا التخطيط الاستراتيجي. فالنجاح ليس مجرد تحقيق هدف عابر بل هو نتيجة تخطيط استراتيجي طويل وتحديد مسارات واضحة للوصول للأهداف المطلوبة.
وأشار الى دراسة أجرتها الجمعية الأمريكية للعلوم وجد أن 80% من الأفراد الذين يضعون أهدافًا مكتوبة ويقومون بمراجعتها بانتظام لديهم فرص أكبر لتحقيق النجاح الشخصي والمهني مقارنة بمن لا يضعون خططًا.
وتطرق الى دراسة أخرى لمجلة هارفارد للأعمال التى أكدت أن 72 % من الأشخاص الذين يحددون أهدافًا قصيرة المدى ويطورون استراتيجيات للوصول إليها يشعرون بالرضا الشخصي والإنجاز.
وعن نقاط القوة ونقاط الضعف قال هناك فرص وتحديات تطبق على الأشخاص العاديين في حياتهم الخاصة او المهنية ليصبح لديهم المفهوم الشامل والاستراتيجي للنجاح، موضحاً أنه في حال تطبيق هذا المبدأ فقط ابحث عن نقاط القوة لديك وحاول أن تتقنها وتنميها وتزيد من تمكنك منها، ثم ابحث عن نقاط الضعف لديك او الأشياء السلبية التي تمارسها وحاول أن تتجنبها أو تتركها تدريجيا. ثم بعد ذلك تأتي الفرص واستغلالها الاستغلال الأمثل وما أكثر الفرص اليوم لكن أحيانا قد لا تجد الوقت الكافي لاقتناصها جميعها.
الأساس الأخير من التخطيط الاستراتيجي هو تجنب التهديدات التي تعيق تحقيق النجاح، ففي احد الدراسات تبين ان 65% من الأشخاص الذين يواجهون التحديات بشكل إيجابي وينظرون لها كفرص للنمو الشخصي يحققون تحسناً ملموساً ونجاحاً على المدى البعيد.
وأردف إذن التخطيط الاستراتيجي ليس فقط مفيدًا على مستوى الأعمال، بل أيضًا على مستوى الحياة الشخصية. من خلال تحديد الأهداف، تقوية نقاط القوة، وتجاوز نقاط الضعف، والاستفادة من الفرص، مع تجنب التهديدات مثل التفكير السلبي، يمكن للفرد أن يصبح أكثر نجاحًا ومرونة في حياته.