يعاني القطاع الإعلامي من تحديات إدارية وقيادية كبيرة في ظل المتغيرات السياسية والاقتصادية المتسارعة، مما يضع المؤسسات الإعلامية أمام خيارات صعبة بين الإصلاح التدريجي والتغيير الجذري.
وتناولت حلقة 2025/3/6 من برنامج “المحطة” الذي يبث على منصة “الجزيرة 360” التطورات الأخيرة في محطة “القمة” التي توضح مدى الصراع الداخلي بين منهجين مختلفين للتعامل مع الأزمات الإدارية، حيث يواجه القادة خيارين أساسيين: “الإصلاح التدريجي أو التغيير الجذري”.
وبحسب ما كشفته الحلقة فإن الإصلاح التدريجي يحتاج وقتًا طويلًا، بينما يتطلب التغيير الجذري قرارات جريئة وشجاعة، لكن مشكلته تكمن في الحاجة إلى تخطيط دقيق لتجنب تداعياته.
وفي تطور مفاجئ، قدم أحد المسؤولين استقالته على الهواء مباشرة، في خطوة وصفها بأنها “تأسيس لسقوف جديدة لتحمل المسؤولية والاعتذار عن التقصير”، مضيفًا أن “القطاع يحتاج إلى من يضرب المثل ليس فقط في الإعلام بل في أعلى المناصب القيادية”.
كذلك ناقشت الحلقة أزمة التغطية الصحفية للقضايا الإخبارية الساخنة، إذ انتقد أحد المديرين أداء فريقه قائلًا “أنتم مش عارفين تنقلوا الحرب مثل باقي العالم”، مشيرًا إلى ضعف التغطية الإخبارية للانتخابات المصرية والتقارير الاقتصادية.
وتواجه “قناة القمة” تحديات في إيجاد بديل مناسب للمستقيل، فقد قال أحد المسؤولين “ما حدا هيقبل يشتغل معنا أصلا”، مما يعكس عمق الأزمة الإدارية والتنظيمية.
ورغم محاولات الإدارة العليا إقناع المستقيل بالعدول عن قراره، فإنه رفض العودة للعمل، مؤكدا أن ردود الفعل التي لقيها بعد إعلان الاستقالة على الهواء أكدت له أنه تصرف بشكل صحيح.
وتطرح التطورات التي تمر بها “قناة القمة” سؤالًا مهما بشأن مقدرة المؤسسات الإعلامية على إدارة التغيير بطريقة تضمن استمراريتها وتطورها في ظل المنافسة المحتدمة والتحديات الاقتصادية والسياسية وما هو النموذج القيادي الأمثل للتعامل مع أزمات القطاع الإعلامي؟